مدير "الشبكة السورية": الأمم المتحدة ارتكبت فضيحة إنسانية ونطالب بالتحقيق
نداء بوست- أخبار سورية- متابعات
قال "فضل عبد الغني" مدير "الشبكة السورية لحقوق الإنسان": إن المساعدات الأممية يجب أن تدخل إلى الشمال الغربي من سورية، ولا مكان هنا للحديث عن إمكانية إدخالها من عدمها، وأن هذه المساعدات يجب أن تصل للمنكوبين والمتضررين من الزلزال بشتى الطرق الممكنة، فالقانون الدولي ينص صراحة على وجوب إدخالها.
وأضاف، في حديث لصحيفة "القدس العربي" أن المساعدات الدولية يمكن إدخالها من كل المعابر للمدن والبلدات التي ضربها الزلزال أما المساعدات الأممية فهي تملك حق الدخول من معبر واحد، ألا وهو معبر باب الهـوى، وهذا المعبر مفتوح لكن الأمم المتحدة تأخرت في التحرك لإدخال المساعدات رغم انقضاء عدة أيام على الزلزال الذي أودى بحياة الآلاف من المدنيين في الشمال الغربي من سورية.
وأكد "عبد الغني" أنه لا بد من الحديث عن الفضيحة الإنسانية التي ارتكبتها الأمم المتحدة بحق الشعب السوري، محملاً الدول في سوادها الأعظم، المسؤولية بعدم التصرف عقب عدم قيام الأمم المتحدة بأخذ زمام المبادرة لتقديم الدعم للسوريين المنكوبين.
ورأى مدير "الشبكة السورية"، أن السوريين أيضاً يتحملون جزءاً من المسؤولية لعدم قيامهم بإنشاء منصة لإدارة وتنسيق العمل الإغاثي بشكل حيادي، وتكون بعيدة عن أي توجه سياسي، لكن 50% من المسؤولية تتحملها الأمم المتحدة، و40% تتحملها الدول، و 10% من المسؤولية يتحملها السوريون.
وطالب مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان الأمم المتحدة بإجراء تحقيق داخلي، حول أسباب تأخُّر إدخال المساعدات العاجلة للسوريين في شمال غربي سورية لعدة أيام، علماً أنه في حالة الزلزال فإن الساعات الـ 12 الأولى هي الأكثر حرجاً.
وأطلق الأمين العامّ للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، نداءً طارئاً لجمع نحو 400 مليون دولار لمساعدة ضحايا الزلزال في سورية على مدى ثلاثة أشهر، في وقت تواجه الأمم المتحدة انتقادات لاذعة، لتأخُّرها في الاستجابة للزلزال المدمر شمالي سورية، وسعيها لإمداد النظام بالمساعدات.
وقال غوتيريش أمس الثلاثاء: "اليوم أُعلن أن الأمم المتحدة تُطلق نداءً إنسانياً لجمع 397 مليون دولار للسكان الذين وقعوا ضحايا الزلزال الذي اجتاح سورية. ستغطي المساعدات فترة ثلاثة أشهر"، لافتاً إلى أن المنظمة تعمل على إطلاق نداء مماثل للتبرع لضحايا الزلزال في تركيا.
ودعا أمين الأمم المتحدة، كل الدول الأعضاء إلى "تمويل كامل ومن دون تأخير" لهذه الجهود من أجل تأمين "مساعدة إنسانية يحتاج إليها نحو خمسة ملايين سوري، تشمل المأوى والرعاية الطبية والغذاء".