مخلفات الحرب تنهي حياة ثلاثة أشقاء بريف الحسكة الشمالي الشرقي
نداء بوست - عبد الله العمري - الحسكة
لقي ثلاثة أطفال حتفهم وأصيب آخرون بانفجار مقذوف حربي من مخلفات الحرب أثناء عملهم بنقل الحجارة في إحدى قرى ريف بلدة "تل تمر" التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرق سورية.
وقال مراسل "نداء بوست" في الحسكة: إن الطفل عبد العزيز العويس توفي متأثراً بجراحه التي أصيب بها مساء أمس الإثنين نتيجة انفجار مقذوف حربي من مخلفات الحرب في قرية "عين العبد" التابعة لناحية "تل تمر" شمال الحسكة.
وأضاف مراسلنا، أن الطفلتين الشقيقتين مريم واعتدال خضر العويس توفيتا مساء أمس الاثنين بعد نقلهما إلى أحد مشافي بلدة "تل تمر" متأثرتين بجراحهما الخطيرة ليرتفع بذلك عدد الأطفال المتوفين إلى ثلاثة أطفال من عائلة واحدة.
وبحسب مصادر محلية فإن الانفجار وقع أثناء قيام العائلة بجمع الحجارة البازلتية السوداء لاستخدامها في عمليات البناء بالقرب من منطقة القسرك في محيط إحدى قواعد التحالف الدولي.
وفي حادثة مشابهة شهدتها المحافظة في الـ 15 من شهر كانون الثاني/يناير الماضي قضى خمسة أشخاص من عائلة واحدة نتيجة انفجار لغم من مخلفات الحرب في ريف الحسكة الشرقي.
وقال مراسل “نداء بوست”: إن أفراد العائلة لقوا حتفهم متأثرين بإصاباتهم التي تعرضوا لها نتيجة انفجار لغم أرضي في قرية دبي بمحيط جبل كوكب شرق مدينة الحسكة.
ووقعت الحادثة أثناء قيام أفراد العائلة بجمع الحجارة في محيط جبل كوكب من أجل استخدامها في ترميم منزلهم.
والضحايا هم الأب خضر علي الضحوي، وزوجته مها الحسين، وأطفالهما الثلاثة حبيب ومحمد وعلي، كما أُصيبت الشابة ريم عيسى إصابة متوسطة أثناء تواجُدها مع العائلة.
وتُشكّل مخلفات الحرب التي شهدتها مناطق مختلفة من سورية سواءً عبوات ناسفة أو ألغام أرضية مزروعة وقذائف لم تنفجر خطراً يهدد الأهالي في تلك المناطق وعلى الرغم من مضيّ عدة سنوات على بَدْء إحدى الشركات المتعاقدة مع التحالف الدولي العملَ على إزالة الألغام ومخلفات الحرب شمال شرقي سورية، إلا أنها لا تزال تشكل خطراً كبيراً على الأهالي نتيجة انتشارها بشكل واسع.