مخابرات الأسد تجري تحقيقات حول عناصر الدفاع المدني الذين بقوا داخل مناطق سيطرتهم في حمص
نداء بوست -سليمان سباعي- حمص
أكد مراسل "نداء بوست" في حمص فتح أفرع المخابرات التابعة لنظام الأسد ملف "الخوذ البيضاء" ضمن مدينة حمص وريفها من خلال إجراء دراسات أمنية حول الأشخاص الذين يعتقد بانضمامهم سابقاً لمنظومة الدفاع المدني المصنف على أنه منظمة إرهابية وفقاً لمخابرات النظام الحاكم في سورية.
وبدأ عناصر أفرع المخابرات باجراء دراسات أمنية طالت العشرات من أبناء مدينة حمص لا سيما ريفها الشمالي، حيث تم الاستفسارات مجدداً عن أي شخص كانت تربطه علاقات مع مكاتب الدفاع المدني الذي كرس نشاطه ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي الفصائل المعارضة لحماية المدنيين في ظل غياب أي تواجد للقطاع الصحي والخدمي آنذاك.
وتسببت الدراسات الأمنية الجديدة بنوبة من الهلع والتوتر بين أهالي مدينة حمص وريفها خشية تعرض أبناءهم للاعتقال العشوائي والسجن على يد عناصر أفرع المخابرات.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي من أبناء مدينة تلبيسة قوله: إن الإجراءات الأخيرة المتبعة من قبل مفارز الأمن دفعت بعدد من الشبان للهروب نحو لبنان بطريقة غير شرعية، بينما اضطر ذوي البعض الآخر من دفع رشاوى مالية لضمان عدم ذكر أي تفاصيل ضمن الدراسات الأمنية تربط ما بين الأسماء الواردة للدراسة مع منظمة الدفاع المدني سابقاً.
وتجدر الإشارة إلى أن المهام الناجحة التي قام بتنفيذها عناصر الخوذ البيضاء بريف محافظتي إدلب وحلب اللتان تأثرتا بالزلزال الأخير من إنقاذ أرواح العالقين تحت الأنقاض، على الرغم من قلة إمكانياتهم وضعت نظام الأسد بمأزق أمام المجمع الدولي بعدما برهنوا للجميع على استعدادهم للوقف مع الأهالي لحظة المحن.
