محطة مياه علوك المغذية لمدينة الحسكة تعود للعمل بعد توقفها لـ 4 أشهر

محطة مياه علوك المغذية لمدينة الحسكة تعود للعمل بعد توقفها لـ 4 أشهر

نداء بوست- عبد الله العمري- الحسكة

بدأت عمليات تجميع مياه الشرب في محطة علوك بريف رأس العين الشرقي، يوم أمس الثلاثاء، تمهيداً لاستئناف الضخ إلى مدينة الحسكة بعد انقطاع دام نحو أربعة أشهر.

وقال مراسل "نداء بوست": إن ورشة فنية مختصة وصلت من الأراضي التركية بمرافقة دورية من الجيش التركي، عملت على إصلاح الأعطال المتواجدة في المحطة، وأعادت تشغيلها.

وبحسب مصادر خاصة لـ"نداء بوست" من داخل المحطة فقد تم تجهيز 18 بئراً من أصل 30 بئراً بعد إصلاح الأعطال المتواجدة ضمن اللوحات الكهربائية الخاصة بكل بئر واستكمال القطع الإلكترونية الناقصة.

وأكدت المصادر أن عمليات تجميع المياه داخل خزانات المحطة بدأت منذ مساء أمس وتستغرق 72 ساعة حتى امتلاء الخزانات، لتبدأ بعدها عملية الضخ باتجاه مدينة الحسكة.

وكان من المقرر تشغيل المحطة مع بداية شهر رمضان لتأمين المياه لأهالي المدينة، إلا أن رفض قسد تزويد المحطة بالكهرباء إضافة لتراكم الأعطال داخل آبار المحطة أدى إلى تأخير عملية التشغيل.

وفي الـ 27 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، زار وفد من منظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونيسف، ومكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، محطة مياه علوك بحماية من القوات الروسية.

واطلع الوفد على آلية عمل المحطة والمشاكل والصعوبات التي تعاني منها وآلية حلها وكذلك طرق توفير الدعم اللازم لها القيام بعملها على أكمل وجه.

توقف محطة مياه علوك ودور ”قسد”

منذ عملية "نبع السلام" التي نفذها الجيشان الوطني السوري والتركي، أواخر عام 2019 ضد مواقع "قسد" في منطقتَيْ تل أبيض شمال الرقة، ورأس العين بريف الحسكة، قامت “قسد” بقطع التيار الكهربائي عن المنطقة من مصدره في “سد تشرين”، بينما بقي الخط المغذي لمحطة مياه علوك والقادم من بلدة الدرباسية.

وبين الحين والآخر تقوم ”قسد” بقطع التيار الكهربائي عن المحطة حيث وصلت عدة مرات القطع خلال الثلاثة أعوام الفائتة، إلى نحو 30 مرة، متهمة الجيش الوطني السوري والجيش التركي بعدم تشغيل المحطة وضخّ المياه إلى مدينة الحسكة.

وفي شهر آب/ أغسطس من العام الماضي شهدت المحطة اجتماعاً موسعاً ضم مسؤولين من الجيش التركي ومسؤولين من القوات الروسية للاتفاق على حلّ جذري لأزمة تغذية المحطة بالطاقة الكهربائية من أجل ضخ المياه.

أزمة المياه في الحسكة

تعاني مدينة الحسكة من أزمة خانقة في توفير مياه الشرب؛ واستغلال أصحاب الصهاريج لها ورفع الأسعار بشكل كبير دون رقيب، فضلاً عن كون أغلب الآبار التي يتم حفرها غير صالحة للشرب.

وعمدت مؤسسة مياه الشرب لاستجرار المياه من محطة علوك نهاية عام 2013 كحل إسعافي لتغذية المدينة، غير أن سيطرة “قسد” على المنطقة وتعمدها قطع التيار الكهربائي حال دون ذلك.

وتتراوح أسعار تعبئة خزان المياه سعة خمسة براميل ما بين 10 آلاف ليرة سورية إلى 12 ألف ليرة سورية، بحسب ما أفادت مصادر محلية لـ"نداء بوست"، مؤكدة أن هذا الخزان بالكاد يكفي عائلة واحدة أربعة أو خمسة أيام لأبعد تقدير.

ويبرر أصحاب الصهاريج، ارتفاع أسعار تعبئة الخزانات إلى عدم كفاية المحروقات المقدمة من قِبل لجان ”الإدارة الذاتية” سواء مادتَي المازوت أو البنزين، واضطرار السائق لشرائها من السوق السوداء بأسعار مضاعفة.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد