محتجو السويداء يُصدرون بياناً بمطالبهم بعد مرور 25 يوماً على انطلاق مظاهراتهم
أصدر المحتجون في محافظة السويداء جنوبي سورية، بياناً أكدوا فيه على الاستمرار بمظاهراتهم السلمية حتى رحيل بشار الأسد، وتحقيق التغيير السياسي في البلاد.
وبحسب البيان فإن أهم مطالب المتظاهرين تتمثل بإجراء عملية سياسية في سورية وفق القرار الدولي 2245، والإفراج عن المعتقلين ووقف الملاحقات من قِبل الأجهزة الأمنية.
وحمّل البيان، النظام والأجهزة الأمنية السورية المسؤولية عن "إراقة الدماء" في سورية منذ بداية الاحتجاجات الشعبية في سورية عام 2011.
بدوره، نشر معهد دراسات الحرب الأمريكي تقريراً قال فيه: إن القوات الموالية للنظام السوري أطلقت النار على ثلاثة متظاهرين وأصابتهم قرب مقر حزب البعث في مدينة السويداء جنوب سورية يوم 13 أيلول/ سبتمبر.
وأن هذا الهجوم هو أول حادث موثق جيداً لاستخدام القوات الموالية للنظام العنف ضد المتظاهرين في السويداء منذ اندلاع الاحتجاجات في منتصف آب/ أغسطس 2023.
وأكّد التقرير فشل الهجوم في تقليل نسبة المشاركة في الاحتجاجات بشكل ملموس، حيث واصل المتظاهرون التظاهر، بل وأغلقوا مقر حزب البعث في بلدات أخرى مجاورة بعد الهجوم.
وأضاف أنه من الممكن أن يؤدي الهجوم إلى تأجيج الغضب الشعبي في جنوب سورية خلال الأيام المقبلة تجاه القوات الموالية للنظام، وخاصة الميليشيات المدعومة من إيران.
وأشار إلى أن زعيماً درزياً محلياً دعا إلى “الجهاد” ضد الميليشيات المدعومة من إيران رداً على إطلاق النار، كما ألقى المتظاهرون وغيرهم من شيوخ الدروز اللوم على الميليشيات المدعومة من إيران في حملة القمع أيضًا.
وقال التقرير: إن هذه الاتهامات جديرة بالملاحظة بشكل خاص بالنظر إلى أن الطائفة الدرزية لعبت دورًا مهمًا في قيادة موجة الاحتجاجات الحالية.
جدير بالذكر أن هذه الاتهامات تأتي أيضًا في أعقاب عدة تقارير عن سفر مسلحين مدعومين من إيران إلى جنوب سورية في الأسابيع الأخيرة لتخريب الاحتجاجات وقمعها بالعنف.