مجلس النواب الأمريكي يُقيل رئيسه كيفن مكارثي

مجلس النواب الأمريكي يُقيل رئيسه كيفن مكارثي

أقال مجلس النواب الأمريكي رئيسه كيفن مكارثي، في تصويت جرى الليلة الماضية، ليكون بذلك الحدث الأول من نوعه في تاريخ البلاد.

وقاد عمليةَ الإطاحة النائبُ الجمهوري مات غايتز، وهو يميني متطرف من فلوريدا، حيث صوّت مجلس النواب بأغلبية 216 صوتاً مقابل 210 أصوات لصالح المقترَح الذي قدمه.

وقال غايتز للصحفايين بعد التصويت: "كيفن مكارثي وصل إلى السلطة من خلال جمع أموال الفوائد الخاصة وإعادة توزيع تلك الأموال مقابل خدمات، نحن نتغلب على الحمى الآن".

وقال مكارثي للصحافيين عقب التصويت: "لقد ناضلت من أجل ما أؤمن به، وأعتقد أن بإمكاني الاستمرار في القتال، ولكن ربما بطريقة مختلفة".

كما أكد مكارثي الذي سيستمر في مهامه كنائب لرئيس مجلس النواب أنه لن يترشح مرة أخرى لمنصب المتحدث.

ولحين انتخاب رئيس جديد للمجلس تم تعيين النائب الجمهوري باتريك ماكهنري رئيساً مؤقتاً لمجلس النواب الأمريكي.

وسيظل مجلس النواب بلا قيادة لمدة أسبوع على الأقل، حيث قال العديد من الجمهوريين إنهم يعتزمون الاجتماع في 10 تشرين الأول/ أكتوبر لمناقشة خلفاء مكارثي المحتملين، مع التخطيط للتصويت على رئيس جديد في 11 تشرين الأول/ أكتوبر.

وستؤدي الإطاحة بمكارثي كرئيس لمجلس النواب إلى توقف النشاط التشريعي في المجلس، مع اقتراب موعد نهائي آخر لإغلاق الحكومة في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر إذا لم يقم الكونغرس بتمديد التمويل.

من جانبه، قال البيت الأبيض إنه يأمل أن يتحرك مجلس النواب بسرعة لاختيار رئيس بديل، وهو المنصب الثاني في ترتيب الرئاسة بعد نائب الرئيس.

تخلي الحزب الديمقراطي عن كيفن مكارثي

ومؤخراً، أثار مكارثي غضب الديمقراطيين كثيراً في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك من خلال إطلاق تحقيق لمساءلة بايدن، ويوم السبت من خلال منحهم القليل من الوقت لقراءة مشروع قانون الإنفاق المؤقت لتجنب إغلاق الحكومة الذي كان يحتاج إلى أصواتهم لتمريره.

وكان بإمكان الديمقراطيين إنقاذ مكارثي، ولكن بعد دراسة الأمر، قالوا إنهم لن يساعدوا الجمهوريين على حل مشاكلهم، وفقاً لوكالة رويترز.

جدير بالذكر أنها المرة الأولى منذ أكثر من 110 أعوام التي يجري فيها تصويت في مجلس النواب الأمريكي لإقالة رئيسه، وبذلك أصبح مكارثي أول رئيس لمجلس النواب في التاريخ الأمريكي الحديث تتم إقالته من منصبه بأصوات أعضاء حزبه.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد