مجلس النواب الأمريكي يرفض مشروع قرار يطالب بالانسحاب من سورية
رفض مجلس النواب الأمريكي مشروع قرار قدمه النائب الجمهوري مات غيتز يطالب إدارة بايدن بالانسحاب من سورية، وذلك بعد تصويت أكثر من ثلثَي الأعضاء ضده.
وعارض القرار 321 نائباً منهم 171 من الحزب الجمهوري و150 من الحزب الديمقراطي، فيما أيده 103 نواب منهم 56 نائباً من الديمقراطيين و47 نائباً من الجمهوريين.
ويقوم على هذا المشروع إلى جانب غيتز مجموعة التقدميين اليساريين وآخر سفير أمريكي في سورية روبرت فورد.
وقدم فورد رسالة إلى الكونغرس لدعم المشروع، اعتبر فيها أن مهمة الولايات المتحدة في سورية ليس لها هدف واضح، وأن تواجد الجنود الأمريكيين هناك يعرضهم للخطر.
ويجادل فورد بأن انسحاب الولايات المتحدة من شأنه أن يسهل نوعية المفاوضات اللازمة لتحقيق قدر من الاستقرار في المنطقة.
ورأى أن ”الانفصاليين الأكراد” الذين يتمتعون بقدر كبير من الحكم الذاتي في شمال شرقي سورية، سيتم دفعهم -في حال الانسحاب- إلى محادثات مباشرة مع نظام الأسد حول اتفاق لتقاسم السلطة.
كذلك دعا فورد إلى إعادة تقييم مسألة العقوبات المفروضة على النظام السوري، قائلاً إن ”الوقت حان لإلقاء نظرة فاحصة على ما إذا كانت العقوبات فعالة”.
وأضاف: ”هذه مسألة منفصلة جداً عن وجود قواتنا، لكن أود أن أقول شيئين فقط، أولاً، العقوبات لا تدفع بشار الأسد لتقديم تنازُلات سياسية، وثانياً، القول إن العقوبات لا تؤذي السوريين العاديين الذين يعيشون في الأراضي التي يسيطر عليها النظام مخادع”.
الجدير بالذكر أن القوات الأمريكية تحتفظ بنحو 900 جندي في سورية، يتوزعون بشكل رئيسي قرب حقول النفط وفي منطقة التنف جنوب شرقي البلاد، وتقول الولايات المتحدة: إن الهدف من وجودها في سورية هو ضمان هزيمة داعش وعدم عودته من جديد.