مجلس النواب الأمريكي يدين زيارة الأسد "المتوحّش" إلى الصين

مجلس النواب الأمريكي يدين زيارة الأسد "المتوحّش" إلى الصين

دانت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، استقبال رئيس النظام السوري بشار الأسد، في الصين.

وقالت اللجنة في منشور عَبْر منصة "إكس": إن "استعداد الصين للترحيب بمجرم حرب متوحش كهذا ذبح آلاف المدنيين السوريين بدعم من روسيا وإيران لهو دليل على الخطر الذي تشكله الصين وأصدقاؤها في روسيا وإيران وسورية".

ووصل رئيس النظام السوري بشار الأسد، صباح أمس الخميس، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ نحو 20 عاماً.

وزعمت وسائل إعلام موالية أن بشار الأسد وزوجته أسماء وصلا إلى مطار مدينة خانجو، على متن طائرة أرسلها الرئيس الصيني شي جين بينغ.

وبحسب المصادر فإن وفد النظام السوري يضم إلى جانب بشار وأسماء الأسد، وزير الخارجية فيصل المقداد، ووزير الاقتصاد محمد سامر الخليل، ووزير "شؤون رئاسة الجمهورية" منصور عزام.

كما يضم الوفدُ مستشارتَي الأسد بثينة شعبان ولونا الشبل، ومعاون وزير الخارجية أيمن سوسان، إضافة إلى عدد من مسؤولي النظام.

وذكرت المصادر أن وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو، ونائب رئيس المجلس الاستشاري في مقاطعة تشجيانغ جونغ شي وي، كانا في استقبال بشار الأسد ووفده في مطار خانجو.

ووفقاً لصحيفة "الوطن" الموالية فإن بشار الأسد سيلتقي الرئيس الصيني، وسيحضر حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية 19، المقرر يوم السبت القادم.

وأضافت أنه سينتقل فيما بعدُ إلى العاصمة بكين، للقاء المسؤولين الصينيين والبحث في آفاق التعاون الاقتصادي، كما رجحت أن يتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية.

النظام السوري يحتفي بزيارة الأسد إلى الصين

احتفى إعلام النظام السوري بزيارة بشار الأسد إلى الصين، حيث قام -وكما جرت العادة- بتضخيمها منذ الإعلان عنها.

وبدأت الآلة الإعلامية الترويج بأن الرئيس الصيني وجّه دعوة رسمية لبشار الأسد، كما أشادت بالاستقبال رغم أن وصفه بـ"العادي" أقل ما يمكن القول عنه.

كما هلّلت صحيفة "الوطن" لاستقبال بشار الأسد في مدينة خانجو، وأفردت مساحة خاصة للحديث عن جمالية المدينة وعن وصف ابن بطوطة لها.

في المقابل يكذب ما نشرته وسائل الإعلام الصينية الرسمية روايةَ النظام، ويكشف زيف الهالة الإعلامية التي رافقت الزيارة.

حيث أشارت إلى أن الرئيس الصيني وجّه خلال الفترة الماضية دعوات لزعماء ومسؤولين في آسيا لحضور دورة الألعاب الآسيوية، ومن ضِمنها تمت دعوة الأسد.

كما أشارت إلى أن شي جين بينغ سيلتقي جميع الزعماء الذين سيلبون الدعوة، وسيقيم مأدبة ترحيب وأنشطة ثنائية للقادة الأجانب.

جدير بالذكر أن ما سبق لا ينفي الحراك الدبلوماسي الأخير للصين، وتعزيز علاقاتها مع دول الشرق الأوسط، فضلاً عن استقبالها عدداً من الزعماء المعزولين دولياً كالرئيس البيلاروسي والفنزويلي وممثلين عن طالبان، كما أن بوتين يخطط لزيارتها الشهر المقبل.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد