مجلس الأمن يوافق على مشروع قرار يدعو لوقف فوري للاشتباكات في غزة
وافق مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار يدعو لوقف فوري للاشتباكات الدائرة في قطاع غزة منذ أسابيع.
وقدمت مالطا التي ترأس حالياً مجموعة عمل مجلس الأمن حول الأطفال والصراعات المسلحة، مشروع القرار، وجرى التصويت عليه مساء أمس الأربعاء.
وصوتت 12 دولة لصالح القرار، فيما امتنعت الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا عن التصويت.
وينص قرار مجلس الأمن على إقامة هدن وممرات إنسانية عاجلة لفترات أطول في جميع أنحاء قطاع غزة لعدد كاف من الأيام.
كما يؤكد على ضرورة تمكين الوكالات الإنسانية الأممية وشركائها من الوصول الكامل والعاجل ودون عوائق لتقديم المساعدة الإنسانية وتيسير توفير السلع والخدمات الأساسية المهمة للمدنيين في جميع أنحاء غزة.
ويدعو القرار إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى الذين تحتجزهم حماس وغيرها من الجماعات، كما يطالب جميع
الأطراف بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
كذلك يشدد مشروع القرار على أهمية "آليات التنسيق والإخطار الإنساني وتفادي التضارب، لحماية جميع العاملين الطبيين والإنسانيين والمركبات والمواقع الإنسانية والبنية التحتية الحيوية، بما فيها مرافق الأمم المتحدة، والمساعدة في تسهيل تنقل قوافل المساعدة والمرضى وخاصة الأطفال المرضى والجرحى ومقدمي الرعاية لهم".
وكانت روسيا طالبت بتعديل الهدن الإنسانية بوقف إطلاق نار فوري ومستدام، لكن تعديلها هذا حظي بتأييد 5 دول فقط، فيما امتنعت 9 عن التصويت، وعارضت الولايات المتحدة.
جدير بالذكر أن إسرائيل تشن منذ 41 يوماً حرباً مدمرة على قطاع غزة وذلك رداً على عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس ضدها في السابع من الشهر الماضي، وخلّفت هذه الحرب حتى يوم أمس الأربعاء 11 ألفاً و500 قتيل فلسطيني، بينهم 4710 أطفال و3160 سيدة، إضافة إلى 29 ألفاً و800 مصاب.