مجلس الأمن يجتمع للتصويت على قرار يسمح بإدخال المساعدات إلى شمال غربي سورية
دعت الولايات المتحدة مجلسَ الأمن للتصويت على قرار يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية عَبْر معبرين حدودييْنِ مع تركيا، لإغاثة المنكوبين من الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غربي سورية وجنوب تركيا.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد في بيان: "في الوقت الحالي كل ساعة مهمة، الناس في المناطق المتضررة يعتمدون علينا".
وأضافت في بيان نقلته وكالة "رويترز": "لا يمكننا أن نخذلهم، يجب أن نصوّت على الفور على قرار يستجيب لدعوة الأمم المتحدة للسماح بمعابر حدودية إضافية لإيصال المساعدات الإنسانية، حان الوقت للتحرك بسرعة وبهدف".
وفي وقت سابق، أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، أنه سيطلب من مجلس الأمن السماح بوصول المساعدات عبر معبرين حدودييْنِ آخريْنِ، بسبب وجود "حالة إنسانية واضحة للغاية".
كما حثّ الأمين العامّ للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الخميس الماضي مجلس الأمن الدولي على التحرك من أجل مزيد من وصول المساعدات الإنسانية إلى سورية.
وتتولى البرازيل وسويسرا زمام المبادرة في التفاوض بشأن أي إجراء يتعلق بقضية وصول المساعدات الإنسانية إلى سورية، إلا أن دبلوماسيين قالوا لرويترز: إنه لم يتم بعدُ توزيع أي مشروع قرار للسماح بمزيد من المعابر.
ويحتاج القرار إلى تسعة أصوات لصالحه وأن لا تستخدم روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا حق النقض ضده، وتزعم روسيا حليفة النظام السوري أن تفويض المجلس الحالي لمعبر حدودي واحد (باب الهوى) يكفي.
ويوم الجمعة الماضي، قال سفيرَا البرازيل وسويسرا إنهما يريدان أن يُطلِع غريفيث مجلس الأمن قبل مناقشة أي إجراء على التطورات، ورجَّح دبلوماسيون أن يتحدث غريفيث مع المجلس اليوم الاثنين.
وزار غريفيث يوم أمس الأحد معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا والوحيد المصرح للأمم المتحدة حالياً باستخدامه لإيصال المساعدات إلى شمال غربي سورية.
وقال غريفيث في تغريدة على تويتر: "لقد خذلنا الناس في شمال غربي سورية، إنهم محقون في الشعور بالتخلي عنهم".
وأضاف في تغريدة على "تويتر" اليوم الأحد: "أبحث عن المساعدة الدولية التي لم تصل، واجبي هو تصحيح الفشل بأسرع وقت ممكن، هذا هو تركيزي الآن".