متظاهرون في السويداء يرفعون لافتات للفنان "سميح شقير

متظاهرون في السويداء يرفعون لافتات للفنان "سميح شقير

 

رفع المتظاهرون في محافظة السويداء اليوم الثلاثاء لافتات وشعارات للفنان سميح شقير المعارض للنظام السوري حيث تستمر المظاهرات لليوم العاشر على التوالي في ساحات المحافظة.

جاء ذلك بعد إغلاق الطرق الرئيسية في المدينة بشكل كامل وعلى إثرها قام المتظاهرون بإزالة صور رئيس النظام السوري بشار الأسد وشعارات حزب البعث الاشتراكي وصور "حافظ الأسد".

وكان من ضِمن العبارات "نحن الوطن نحن الوطن مش حاجز وضابط أمن" التي رفعها المتظاهرون في محافظة السويداء

وهي كلمات تراثية للفنان المعارض سميح شقير الذي ينحدر من الجنوب السوري.

ومنذ اليوم الأول لانطلاق المظاهرات الاحتجاجية في محافظة السويداء رفع المتظاهرون لافتات لأغنية الثورة الأولى "يا حيف" وأظهرت صور لأطفال المدينة يرفعون لافتة بعبارة "الشعب مثل القدر والأمل باين".

مَن هو سميح شقير؟

سميح شقير فنان سوري وُلد عام 1957 في محافظة القنيطرة جنوبي سورية، ويعرف بمواقفه الثورية وبأغانيه الداعمة للثورة السورية التي كتبها ولحنها كلها.

بدأ شقير تقديم أغانيه على المسارح العامة عام 1982، وبعدها بسنة أصدر مجموعته الغنائية الأولى (لمن أغني)، كما أقام العديد من الحفلات الغنائية في سورية ولبنان.

وقدم شقير خلال مسيرته العديد من الأغاني الإنسانية والثورية والعاطفية والسياسية

وكان من أشهرها "يا حيف"، "هي هي يا سجانة"، "رمانة"، "قامت"، "غرفة صغيرة وحنونة"، و"إنْ عشت فعش حراً".

كما اشتهر شقير بالأغاني الوطنية وكان من أهم أغانيه “يا الجولان يلي ما تهون علينا”، كما قدم أغاني ثورية لثورات “الربيع العربي” في كل من مصر وتونس.

"يا حيف".. أغنية الثورة الأولى

وكانت أغنية “يا حيف” أول أغنية عن الثورة السورية وأصدرها عام 2011، كتبها ولحنها وغناها الفنان سميح شقير.

تركت أغنية "يا حيف" أثراً في قلوب السوريين خلال المظاهرات الشعبية التي خرجت للمطالبة بالحرية والكرامة وإسقاط نظام الأسد وحكمه منذ انطلاقة الثورة عام 2011.

[caption id="attachment_80904" align="alignnone" width="300"]الفنان السوري سميح شقير الفنان السوري سميح شقير[/caption]

وتغنى بها عدد من أبناء الشعب السوري منذ بداية الثورة كفنانين ومعارضين وشعراء وناشطي الميدان خلال الاعتصامات التي نُظمت في ساحات المدن السورية كافة.

كما أنها لُقبت بأغنية الثورة الأولى التي آلمت موالي الأسد؛ لأنها لم تكن مجرد أغنية ولحن بل كانت ضربة موجعة للنظام السوري وأجهزته الأمنية.

وبقي السوريون يرددون يا حيف في كل المناسبات الوطنية واحتفاليات إحياء ذكرى انطلاقة الثورة وكُتبت على جدران الشوارع وعلى الأوراق ولا تزال حاضرة في مظاهرات محافظة السويداء لليوم العاشر على التوالي.

مظاهرات السويداء

ويستمر الحراك الشعبي في محافظة السويداء حيث خرج المتظاهرون في شوارع المدينة مطالبين بالحرية والكرامة

وإسقاط نظام الأسد واحتجاجاً على الوضع المعيشي وارتفاع الأسعار في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها سورية.

وفي وقت سابق أعلنت وفود جديدة في محافظة السويداء تضامنها مع المتظاهرين والمطالبين بإسقاط نظام الأسد

متجهين إلى ساحة الكرامة للمشاركة في المظاهرات الاحتجاجية في محافظة السويداء.

ويأتي ذلك مع استمرار المظاهرات الشعبية وقطع الطرقات وإغلاق الدوائر الحكومية في المدينة بشكل كامل

وكان ذلك احتجاجاً على الواقع في سورية وممارسات نظام الأسد بحق الشعب السوري.

وأكد الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز "الشيخ موفق طريف" دعمه للاحتجاجات في محافظة السويداء وتضامنه مع مطالب أهل المدينة.

واعتبرها طريف أنها حفظاً لكرامتهم وحقوقهم الأساسية في العيش الكريم وحقهم الطبيعي بالوجود في الجبل ضمن الدولة السورية. على حد تعبيره.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد