مباحثات "تركية-روسية" حول سورية.. التطبيع مع الأسد في مقدمتها

مباحثات "تركية-روسية" حول سورية.. التطبيع مع الأسد في مقدمتها

أجرى وزيرَا الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو والروسي سيرغي لافروف، مباحثات يوم أمس الأربعاء، تناولت عدداً من الملفات من بينها القضية السورية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن لافروف التقى جاويش أوغلو على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين التي تستضيفها العاصمة الهندية نيودلهي يومَيْ 1 و 2 آذار/ مارس الجاري.

وبحسب البيان فقد ”تمت دراسة عدد من المشاكل الدولية بينها الوضع في سورية، وتم إيلاء اهتمام خاص لجهود دول المنطقة الرامية إلى تطبيع العلاقات التركية -السورية، وتكثيف الجهود المشتركة للقضاء على التهديد الإرهابي في سورية".

وقبل أيام، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف أن الخلافات بين النظام السوري وتركيا يمكن تجاوزها”، مؤكداً أن روسيا ”ستواصل مساعدة الطرفين في إيجاد حلول مقبولة لهما من أجل تطبيع العلاقات بين الدولتين واستعادة علاقات حسن الجوار التقليدية السورية التركية”.

ورداً على سؤال حول إمكانية عودة العلاقات قريباً، قال بوغدانوف في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية: “هذا أحد أهداف عملية التفاوض النهائية لتطبيع العلاقات السورية التركية، ويجب أن تكون استعادة العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وأنقرة، واستئناف عمل البعثات الدبلوماسية في كِلا البلدين إحدى نتائج الجهود المشتركة في هذا الاتجاه”.

وأشار إلى أن مسألة تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري تم مناقشتها خلال القمة الثلاثية لزعماء الدول الضامنة لمسار أستانا في طهران منتصف العام الماضي، مضيفاً: “وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي بادر الرئيس أردوغان بإطلاق مشاورات متعددة المستويات بين ممثلي النظام السوري وتركيا، بمساعدة روسيا، والتي يمكن أن تتوج باجتماع قمة. وقد دعمناها بقوة في 28 كانون الأول/ ديسمبر 2022”.

وزعم أن “الشيء المهم هو أن الأطراف المعنية وافقت على ذلك، ويجري العمل حالياً على تحديد طرق تنظيم اجتماع رباعي على مستوى وزراء الخارجية بمشاركة إيران، فجميعنا لدينا هدف مشترك وهو تسوية الوضع في سورية واستقرار الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ككل”.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد