ماذا فعل وفد الأمم المتحدة في إدلب؟
دخل وفد من الأمم المتحدة محافظة إدلب، عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، اليوم الخميس، للوقوف على الأوضاع الإنسانية فيها بعد التصعيد الأخير الذي تعرضت له من قِبل النظام السوري وروسيا.
وضم الوفد نائب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية، ديفيد كاردين، ورئيس منظمة الصحة العالمية، ورئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأجرى الوفد زيارة إلى بعض مخيمات النازحين ومراكز الإيواء، كما تفقد بعض المشافي والمراكز الطبية، والتقى عدداً من المسؤولين والعاملين في المجال الطبي والإنساني.
وجاءت زيارة وفد الأمم المتحدة هذه بعد حملة التصعيد التي تعرضت لها محافظة إدلب وريف حلب المتاخم لها خلال الأيام القليلة الماضية.
وبحسب منظمة الدفاع المدني السوري فإن حملة التصعيد التي بدأت في الرابع من الشهر الجاري أدت إلى مقتل 46 مدنياً من بينهم 9 نساء و13 طفلاً، وإصابة 213 آخرين، حتى يوم الثلاثاء الماضي.
كما أشارت المنظمة إلى أن هجمات النظام استهدفت إلى جانب السكان المدنيين والأحياء السكنية، البنى التحتية والمرافق الحيوية.
وطال قصف النظام وروسيا 10 مدارس ومرافق تعليمية، و5 مساجد، و5 مرافق طبية منها مستشفيان، و3 مخيمات يقطنها مهجرون ومتضررون من الزلزال، كما استهدف القصف 4 أسواق.
وأيضاً تعرض متطوعو الدفاع المدني لهجمات مزدوجة أثناء استجابتهم للقصف في جسر الشغور، كما تضررت أربعة مراكز للمنظمة، في سرمين ومركز إدلب وأريحا جراء القصف.
وخلال التصعيد الأخير على ريفَيْ إدلب وحلب، استخدم النظام السوري الأسلحة المحرمة دولياً، حيث هاجم بلدة ترمانين بالذخائر العنقودية، واستخدم الذخائر الحارقة في أربع هجمات.
جدير بالذكر أن هذا التصعيد جاء انتقاماً من الهجوم الذي استهدف الكلية الحربية في حمص يوم الخميس الماضي، حيث اتهم النظام السوري الفصائل المعارضة بالوقوف خلفه رغم عدم قدرتها على شن هجمات جوية كبيرة.