ما هي الرسائل التي أراد أردوغان توجيهها في خطاب "النصر" بأنقرة؟
ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خطاب "النصر"، أمام حشد كبيرة من أنصاره في العاصمة التركية أنقرة، يوم أمس الأحد، بعد إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية.
وبدأ أردوغان خطابه بشكر جميع أفراد الشعب التركي الذين صوتوا له ولباقي المرشحين، "ليثبتوا قوة ديمقراطية تركيا".
وأوضح أن قرار الشعب "جاء لصالح عصر تركيا في واحدة من أهم الانتخابات في البلاد"، معتبراً أن الناخبين أعلنوا خيارهم بخصوص السلطة التشريعية في الجولة الأولى من الانتخابات بمنح الأغلبية لتحالف الجمهور.
الملفّ الاقتصادي يحضر في خطاب النصر
ركز أردوغان في خطابه على الملف الاقتصادي، حيث أكد أن "المسألة الأهم" في الأيام القادمة هي حل مشاكل زيادة الأسعار الناجمة عن التضخم.
وقال: "هذه المسألة ليست بالأمر الصعب بالنسبة لحكومتنا"، مشيراً إلى خفض الفائدة إلى 4.6% والتضخم إلى 6.2% عندما كان رئيساً للوزراء.
وأضاف: "سنواصل سياسة الاستقرار، والتخطيط لبناء اقتصاد إنتاجي يقوم على أساس الاستثمار وخلق فرص العمل".
كما أكد أن حكومته تعمل على تأسيس إدارة مالية "تحظى بالاحترام على الصعيد الدولي"، وتخطط لإنشاء اقتصاد إنتاجي "يركز على الاستثمار والتوظيف".
بفوز أردوغان لا خاسر
شدد أردوغان في خطابه، على أنه لم يخسر أحد بنتيجة هذه الانتخابات، باستثناء "من لديهم سيناريوهات قذرة بخصوص بلادنا، ومطاياهم التنظيمات الإرهابية والمرابون".
وقال: "لم يخسر أحد اليوم، فالفائز 85 مليون مواطن، حان الوقت لنجتمع ونتحد حول أهدافنا وأحلامنا الوطنية".
كما أضاف: "تركيا وأمتنا بكل أطيافها وديمقراطيتنا هي الفائزة. قلنا: إن الجميع سيكسب عندما نفوز".
كذلك أعرب أردوغان عن احترامه الدائم لإرادة الشعب، مجدداً التأكيد على أن الفائز في هذه الانتخابات هو تركيا والديمقراطية.
مكافحة الإرهاب
أشار أردوغان إلى أنه يعتزم استخدام القنوات السياسية والدبلوماسية بفعالية أكبر وتوجيه التطورات الإقليمية بشكل صحيح واللجوء إلى أساليب متعددة بهدف مواصلة إبعاد التنظيمات الإرهابية عن حدود تركيا.
كما أكد الرئيس التركي العزم على تعزيز مكافحة الإرهاب من أجل القضاء على التهديدات الأمنية في جنوب البلاد.
