ما هي الأسباب التي تمنع هولندا من ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب من اللاجئين؟
كشف تحقيق مشترك لصحيفة "تراو" وبرنامج "أرغوس" التابع لهيئة الإذاعة الهولندية، عن عوائق تواجه ملاحقة ومحاكمة عشرات السوريين من مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في هولندا.
وبحسب التحقيق فإن هناك مشاكل تتعلق بإدانة وتعقب الأشخاص الذين عملوا بالسجون السيئة السمعة في سورية.
ولفت إلى أن النيابة العامة الهولندية لا يمكنها رفع دعاوى أمام المحكمة إلا إذا كان الضحية أو الجاني موجوداً في هولندا بحسب "الولاية القضائية العالمية".
https://nedaa-post.com/?p=66924
ورجح أستاذ دراسات الهولوكوست والإبادة الجماعية في جامعة أمستردام، أوغور أوميت أنجور، وجود ما يتراوح بين 50 إلى 100 شخص في هولندا من مرتبي الجرائم في سورية، التي يعيش فيها حالياً أكثر من 125 ألف سوري بينهم آلاف من المحتجزين بالسجون سابقاً.
وأشار التحقيق إلى أن النيابة العامة وفريق الجرائم الدولية التابع للشرطة في هولندا، يتلقى كل يوم بلاغات وجزء كبير منها من سوريين، لكن ليس كلُّها صالحاً للاستخدام، لأنه من الصعب جمع الأدلة على جريمة ارتكبت في سورية، حيث لا يكفي أن يكون الشخص قد عمل سابقاً في سجن معين.
السوريون أكثر طالبي اللجوء
أعلنت “هيئة الإحصاء الهولندية”، أن السوريين شكلوا أكبر مجموعة من طالبي اللجوء في هولندا خلال عام 2022، كما في السنوات السابقة.
وارتفع العدد الإجمالي لطلبات اللجوء بنسبة 44% مقارنة بعام 2021.
وقالت “الإحصاء الهولندية”: إن السوريين قدموا 12 ألفاً و640 طلب لجوء في هولندا خلال العام الماضي، ما يعادل نحو 36% من إجمالي طلبات اللجوء البالغة أكثر من 35 ألف طلب، وهو أعلى رقم منذ 2015، بينما حل الأفغان والأتراك في المرتبة الثانية بنحو 2700 طلب لكل منهما.
وأشارت أن نحو 70% من طلبات اللجوء التي قدمها السوريون، كانت في النصف الثاني من العام الماضي.
ولفتت الهيئة إلى أن السوريين شكلوا النسبة الأكبر بعدد القادمين إلى هولندا بموجب “لم شمل الأسرة”، مع وصول سبعة آلاف و240 شخصاً ضمن هذا الإطار، بزيادة 12% مقارنة بعام 2021، بينما حل الأتراك ثانياً (نحو 1100).
وبنهاية عام 2022، بلغ عدد السوريين في هولندا نحو 54 ألفاً.