ما هي أبرز أوراق أردوغان الرابحة في الانتخابات؟
تزداد الإعلانات حول إنجازات كبرى على لسان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خاصة فيما يتعلق بالطاقة والصناعات الدفاعية.
تضمَّن ذلك اكتشافات في مجال الطاقة كحقول نفط وغاز طبيعي، وافتتاح "أق قويو" أول محطة نووية تركية، وإطلاق "إيمجه" أول قمر صناعي محلي الصنع، وظهور "توغ" أول سيارة كهربائية تركية، بالإضافة إلى إنجازات غير مسبوقة في تاريخ تركيا في مجال الصناعات الدفاعية.
وقد وضع الرئيس التركي العام الماضي رؤية القرن في إطار حرصه على النهوض بتركيا، وإبراز ما صنعه مع الاحتفال بالمئوية على تأسيس الجمهورية. فهل تستمر سياسة الإنجازات في تأمين فوز أردوغان في الانتخابات وتحقيق أهدافه؟
يقول الباحث والمستشار المتخصص في الشأن التركي محمود علوش لقناة "الجزيرة": إن الهدف من اختيار افتتاح العديد من المشاريع هو التأكيد على الارتباط بين التقدم الذي حققته تركيا خلال العقدين الماضيين بشخصية أردوغان وحقبة حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وأكد علوش في حديثه أن "هذا الاختيار يخدمه في المنافسة الانتخابية بالطبع"، مؤكداً أن إنجازات أردوغان الضخمة لا تزال تعمل كورقة رابحة له في الانتخابات، على الرغم من تراجُع تأثيرها عن الأعوام السابقة نظراً للوضع الاقتصادي القائم ومسألة التضخم.
ويرى علوش أن هذه المشاريع يمكن أن تستقطب فئات من الناخبين، لكنّها بالتأكيد لا تُسهم في تشكيل السلوك الانتخابي العامّ بالقدر الذي يحققه عامل الاقتصاد".
يُذكر أنه في 14 أيار/ مايو الحالي ستفتح الأبواب أمام السباق الرئاسي التركي للفوز بمقعد الرئيس في منافسة لا تخفى صعوبتها أمام التحديات الراهنة في البلاد وأزمات متلاحقة كانت السجال الأبرز في الخطاب السياسي بين الأحزاب التركية وتكتلات وتحالفات قُبيل أهم انتخابات تركية تشكل خطّاً فاصلاً بالنسبة لتاريخ تركيا وبالنسبة لحزب العدالة والتنمية الذي يدخل في ثالث انتخابات رئاسية منذ إقرار التعديل الدستوري الذي يقتضي اختيار الرئيس بالاقتراع الشعبي المباشر بعد أن كان رئيس الجمهورية يتم اختياره عَبْر البرلمان "TBMM" وهي الانتخابات الثانية بعد تعديل دستور البلاد منذ انتقلت تركيا من النظام البرلماني إلى نظام الحكم الرئاسي.