ما هو المقترح التركي لمعالجة قضية تفجير سد "خيرسون" الأوكراني؟

ما هو المقترح التركي لمعالجة قضية تفجير سد "خيرسون" الأوكراني؟

أعلنت الرئاسة التركية في بيان، أن الرئيس رجب طيب أردوغان، اقترح اليوم الأربعاء على نظيريه الأوكراني والروسي ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية في تدمير سد "كاخوفكا" في جنوب أوكرانيا.

وقال البيان: إنه خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "قال الرئيس أردوغان: إنه يمكن تشكيل لجنة بمشاركة خبراء من طرفي النزاع والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بما في ذلك تركيا".

وبحسب البيان ستكلف هذه اللجنة بمهمة إجراء "تحقيق معمّق في تدمير سد كاخوفكا"، حسب الرئاسة التركية.

وعبر الرئيس التركي في مكالمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمله في أن "يزيل هذا التحقيق كل الشكوك"، وفق ما أوردت الرئاسة التركية في بيان ثان.

واشنطن تعلق

بدوره، أعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أن الضرر الذي سيُحدثه تفجير سد كاخوفكا من المرجّح أن يطال أمن الطاقة في أوكرانيا.

وقال متحدث مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي: إن الولايات المتحدة "لا تعلم بشكل حاسم من المسؤول عن تفجير السد لكن المعلوم أن الحادث سيكون له أضرار كبيرة على المنطقة والشعب الأوكراني".

ونقلت قناة "الحرة" عن المسؤول قوله: إن الضرر الذي سيحدثه تفجير السد من المرجح أن يطال أمن الطاقة في أوكرانيا.

وأكد كيربي أن واشنطن تقوم بتقييم التقارير التي تفيد بأن روسيا تقف وراء الهجوم على السد، لكنه قال: إنه "من المبكر الجزم بما حدث".

سد كاخوفكا

وتعليقاً على تأثير التفجير قال كيربي: إنه "من المبكر معرفة تأثير تفجير سد كاخوفكا على العمل العسكري".

وتبادلت كييف وموسكو الاتهامات بشأن المسؤولية عن تدمير السد الواقع في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة خيرسون جنوبي أوكرانيا.

وكان مقطع فيديو لطائرة بدون طيار في وقت متأخر من يوم الاثنين أظهر طوفاناً من المياه يتدفق من ثقب كبير في سد نوفا كاخوفكا في شرق أوكرانيا.

وفي السياق ذاته، أفاد ممثلو خدمات الطوارئ بمنطقة خيرسون التي تعرضت يوم أمس لتدمير محطة كاخوفسكايا للطاقة الكهرومائية بإطلاق القوات المسلحة الأوكرانية لحوالَيْ 60 قذيفة بما في ذلك ما أطلقته على القرى المنكوبة.

أوكرانيا

كما واصلت القوات المسلحة الأوكرانية، خلال الليل، قصف البنى التحتية للمدنية في كاخوفكا وفاسيلييفكا وغورنوستيفكا وريسكي وسيرغيفكا، حيث أطلقت ما مجموعه 34 قذيفة.

وكشفت وثائق مسربة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” (CIA)  أن قوات أوكرانية خططت لتفجير خط “نورد ستريم” الذي وقع في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن الوثائق إشارتها إلى أن عدة انفجارات مجهولة السبب، وقعت في 26 سبتمبر/ أيلول الماضي تحت الماء، وأدت إلى إلحاق أضرار بخطَّيْ “نورد ستريم1″، و”نورد ستريم2” اللذين يربطان روسيا وألمانيا عَبْر بحر البلطيق.

وقعت الانفجارات في منطقتين اقتصاديتين تابعتين للسويد والدنمارك، حيث اعتبر البلدان أن التفجيرات كانت متعمدة، وأنهما وألمانيا يحققون في الحادث، لكنهما لم يحددا المسؤولين عنه بعد.

هجوم أوكراني سري

وبحسب الوثائق فقد علمت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من حليف مقرب، أن الجيش الأوكراني خطط لهجوم سري على خط الغاز الطبيعي، الممتد من روسيا إلى ألمانيا “نورد ستريم”.

وأشارت الصحيفة إلى أن التفجير نفذه فريق صغير يتكون من 6 أفراد من الغواصين يتبعون قائد القوات المسلحة الأوكرانية لافتة إلى أن التقرير الاستخباري الأوروبي يتضمن أدلة دقيقة تربط حكومة أوكرانيا بالهجوم في بحر البلطيق.

وشاركت الاستخبارات الأمريكية معلوماتها السرية المتعلقة بالانفجارات مع ألمانيا ودول أوروبية في يونيو/ حزيران الماضي.

ولم يأتِ ردّ مباشر من قِبل المسؤولين الأوكرانيين، الذين نفوا سابقاً أن تكون بلادهم متورطة في الهجوم.

واستدعت وزارة الخارجية الروسية سفراء ألمانيا والسويد والدنمارك، للاحتجاج على ما وصفته بأنه “عدم التوصل إلى أي نتائج” في تحقيق خاص بانفجارات ألحقت أضراراً بخطَّيْ أنابيب نورد ستريم للغاز في شهر مايو/ أيار الماضي.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد