ما نتائج زيارة أردوغان إلى القاهرة؟
اختتم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الزيارة التي أجراها إلى العاصمة المصرية القاهرة، يوم أمس الأربعاء، وذلك للمرة الأولى منذ 12 عاماً.
وجاءت هذه الزيارة تلبية لدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي أعلن أنه سيزور تركيا في نيسان/ إبريل القادم.
وخلال الزيارة وقّع أردوغان والسيسي إعلاناً مشتركاً بشأن إعادة هيكلة اجتماعات مجلس التعاون الإستراتيجي "التركي- المصري" رفيع المستوى.
وأشار الإعلان إلى وجود "روابط تاريخية وثقافية مشتركة عميقة الجذور بين تركيا ومصر"، وأكد عزم البلدين على مواصلة "توطيد علاقاتهما القوية في كافة المجالات من أجل تطوير تضامنهما وتعاونهما الذي يخدم المصالح المشتركة للبلدين، وتعزيز السلام والاستقرار والرخاء في المنطقة وخارجها".
وبحسب الإعلان فإن رئيسَي البلدين سيترأسان الاجتماعات المقبلة لمجلس التعاون الإستراتيجي الرفيع المستوى، وسيجتمع المجلس بالتناوب كل عامين في تركيا ومصر، وسيتم تنسيق العمل وإعداد جدول الأعمال لكل اجتماع من قِبل وزيرَيْ خارجية البلدين.
كما سيتم عقد اجتماعات مجموعة التخطيط المشتركة تحت الرئاسة المشتركة لوزيرَيْ خارجية البلدين، من أجل التحضير لاجتماعات مجلس التعاون الإستراتيجي رفيع المستوى، وسيشارك في هذه الاجتماعات كبار المسؤولين من الوزارات والمؤسسات الأخرى ذات الصلة.
وسيتم التعاون بين الجانبين في مجالات الخدمات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والمصرفية والمالية والاستثمارات والنقل والطيران والبحرية والسياحة والصحة والعمل والأمن والصناعات العسكرية والدفاعية ومكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب.
كذلك سيتم التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والطاقة والتعدين والزراعة والبيئة والغابات والتحول السكني والحضري وتغيُّر المناخ والاتصالات والمعلومات والشؤون القنصلية.
وتم تكليف وزيرَي الخارجية والوزراء المعنيين الآخرين في البلدين، من أجل تفعيل التعاون في هذه المجالات، والقيام بالتنسيقات اللازمة واتخاذ كافة الإجراءات لإعداد مذكرات التفاهم والاتفاقيات.
