ما الخيارات الإيرانية للردّ على القصف الإسرائيلي للقنصلية في دمشق؟

ما الخيارات الإيرانية للردّ على القصف الإسرائيلي للقنصلية في دمشق؟

تطرقت مجلة "المجلة"، في تقرير عن الخيارات الإيرانية  المحتملة، بينها للرد على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قنصلية إيران في دمشق، وأسفرت عن مقتل 7 من كبار القياديين في "الحرس الثوري" الإيراني.

وبحسب التقرير فإن طهران قد تستثمر "الصفعة" الإسرائيلية للحصول على تنازُلات أمريكية، بما في ذلك تشجيع "فصائلها" أو عدم لجمها، لتنتقم من أمريكا في سورية والعراق، بما يزيد الضغط على الإدارة الأمريكية ويدفعها إلى استعجال قرارات الانسحاب.

ورجح التقرير أن تستغل "تنظيمات إيرانية"، الهجوم على القنصلية لاستهداف قاعدة "التنف" الأمريكية، "خصوصاً أن خطاب طهران يصفها بأنها محطة تجسُّس إسرائيلية".

وأضاف التقرير، أن الرد الإيراني يمكن أن يكون بالانتقام المباشر من إسرائيل عَبْر سورية، من خلال استهداف الجولان المحتل، إلا أن هناك تحديات تقف أمام هذا الرد، أبرزها عدم رغبة دمشق، التي بدت واضحة منذ بدء حرب غزة، بالانخراط في المواجهة، ووجود قوات روسية وأخرى دولية.

وتساءل التقرير عن إمكانية أن تنتقم إيران عَبْر "حزب الله" اللبناني من دون جره إلى حرب شاملة، لا سيما أن الحزب حافظ على مستوى من التصعيد رغم الضربات الإسرائيلية.

بدوره، توعّد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، بالانتقام لمقتل "كبار المستشارين" الإيرانيين بضربة إسرائيلية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق.

وهدد خامنئي إسرائيل قائلاً: "سنجعلهم يندمون على هذه الجريمة وغيرها".

من جهته، أشار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إلى أن "هذه الجريمة الجبانة لن تمر من دون رد"، موضحاً أن إسرائيل ستشهد "يوماً بعد يوم، تعزيز جبهة المقاومة، وستشاهد مزيداً من كراهية واستنكار الشعوب الحرة ضد كيانها اللاشرعي".

وأضاف أن على إسرائيل أن تعلم أنها لن تحقق أهدافها "الشريرة" بمثل هذه الممارسات "اللاإنسانية".

ووصف رئيسي، القيادييْنِ في "الحرس الثوري" محمد رضا زاهدي ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي، اللذيْنِ قُتلا بالغارة إلى جانب خمسة آخرين، بأنهم من "كبار المستشارين" في سورية.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد