ما أهمية العقوبات الغربية على أمجد اليوسف وما دلالاتها؟.. حقوقي يوضح عبر ”نداء بوست”

ما أهمية العقوبات الغربية على أمجد اليوسف وما دلالاتها؟.. حقوقي يوضح عبر ”نداء بوست”

نداء بوست - خاص

أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا فرض عقوبات على العنصر في قوات النظام السوري أمجد اليوسف مرتكب مجزرة التضامن في دمشق والتي وقعت عام 2013.

وفي السادس من الشهر الجاري، أوضح بيان صادر عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن واشنطن قررت منع اليوسف وزوجته عنان وصوف وأفراد أسرتهم من الدخول إلى الولايات المتحدة.

وقال البيان: إن ”تسجيلات مجزرة التضامن، إلى جانب استمرار القتل والانتهاكات التي يتعرض لها عدد لا يحصى من السوريين، تعد بمثابة تذكير واقعي بأسباب عدم تطبيع العلاقات مع نظام الأسد في ظل غياب التقدم المستمر نحو حل سياسي”.

كذلك أعلنت وزارة الخارجية البريطانية فرض عقوبات على اليوسف، لتورطه في قمع المدنيين في سورية، بأساليب منها الاغتصاب والقتل الممنهج.

وتم الكشف عن مجزرة التضامن أواخر شهر نيسان/ إبريل الماضي، حين نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تسجيلاً مصوَّراً يُظهِر قيام عنصر في قوات النظام السوري يدعى أمجد يوسف بارتكاب مجزرة جماعية بحق مجموعة من المدنيين في حي التضامن جنوب دمشق.

وينتمي العنصر الذي ارتكب المجزرة والذي يدعى أمجد اليوسف إلى الفرع 227 التابع لجهاز الاستخبارات العسكرية، ويعود تاريخ ارتكاب هذه الجريمة إلى نيسان/ إبريل عام 2013.

وتزامن الإعلان عن عقوبات ضد أمجد اليوسف مع قيام بعض الدول العربية والإقليمية بخطوات فعلية نحو التطبيع مع النظام السوري، وإعلان أخرى عزمها المضي قدماً في هذا السياق.

وحول أهمية هذه الخطوة، قال القاضي والمستشار القانوني خالد شهاب الدين، إن استهداف أمجد اليوسف كشخص هو غير مهم، كونه من المؤكد أنه لن يدخل الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، إلا أن التحرك بالعموم له أهمية ورمزية خاصة.

وأوضح شهاب الدين في حديث لـ”نداء بوست” أن الولايات المتحدة تريد من هذه العقوبات أن توجه رسالة سياسية وقانونية مفادها أنه لا تطبيع الآن مع النظام السوري، والتأكيد على أن محاسبة نظام الأسد على ما ارتكبه من جرائم قادمة وأن هذا النظام لا يمكن أن يستمر مهما زارته وفود وطبعت معه دول.

كما أشار شهاب الدين إلى أن فرض العقوبات على اليوسف جاء بعد أيام قليلة من إصدار محكمة برلين قراراً بالسجن المشدد مدى الحياة بحق المتهم “موفق دواه”، القيادي في ميليشيا ”اللجان الشعبية” والمتهم بارتكاب عدة مجازر في مخيم اليرموك جنوب دمشق.

الجدير بالذكر أن النظام السوري استغل الكارثة التي خلفها زلزال السادس من شباط/ فبراير الماضي، لفك العزلة المفروضة عنها، حيث قامت العديد من الدول بالتواصل معه تحت ذريعة الاستجابة للزلزال، كما أجرى مسؤولون عرب زيارات إلى دمشق هي الأولى منذ أكثر من 11 عاماً.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد