ليلة ملتهبة في السويداء.. هجمات متزامنة تستهدف مواقع لقوات النظام السوري
شن مجهولون الليلة الماضية هجمات متزامنة استهدفت مواقع لقوات النظام السوري في محافظة السويداء، وذلك بعد ساعات من مقتل متظاهر برصاص الأفرع الأمنية.
وذكرت مصادر محلية أن مجهولين استهدفوا بالرشاشات وقذائف الـRPG مقرات تابعة للأفرع الأمنية وحزب البعث في مدينة السويداء.
وطال الاستهداف صالة السابع من نيسان التي تتمركز بها قوات النظام، ومقر قيادة حزب البعث في مدينة السويداء، بالإضافة إلى مواقع عسكرية أخرى منها الفوج 44 الواقع بين مركز المحافظة وبلدة قنوات.
ووفقاً للمصادر فإن الهجمات التي استمرت أكثر من ساعتين لم تسفر عن قتلى أو جرحى في صفوف قوات النظام، في حين لم تعلن أي من الفصائل المحلية في السويداء مسؤوليتها عن هذه العملية.
وجاءت هذه الهجمات بعد مقتل مدني وإصابة آخر بجروح، يوم أمس الأربعاء، جراء إطلاق قوات النظام السوري النار على المتظاهرين في مدينة السويداء.
وأطلقت قوات النظام السوري النار بشكل عشوائي على المتظاهرين بعد دخولهم إلى "مركز التسوية" في صالة السابع من نيسان وسط المدينة.
وأدى ذلك إلى مقتل المدني جواد الباروكي البالغ من العمر 52 عاماً، وإصابة وليد الجوهري جراء إطلاق النار.
وعقب إطلاق النار اقتحم المتظاهرون "الشعبة الغربية لحزب البعث"، الواقعة شرق ساحة تشرين وسط مدينة السويداء، ورموا التقارير الأمنية وصور رموز النظام خارج المبنى.
كما حطم المتظاهرون صور رئيس النظام السوري بشار الأسد في ساحة المشفى الوطني في مدينة السويداء وسط حالة من الغضب.
وفي أول تصريح للرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ حكمت الهجري بعد الحادثة، دعا إلى تشييع المدني جواد الباروكي ووصفه بـ"شهيد الواجب"، ووصف قاتليه بـ"أيادي الغدر".
وشدد الهجري خلال لقاء مع المتظاهرين على ضرورة الحفاظ على المسار السلمي للحراك، و"أن الفاعل بما فعل"، وفقاً للشبكة.
الجدير بالذكر أن الباروكي يُعتبر أول قتيل يسقط في مظاهرات السويداء منذ انطلاقتها قبل نحو ستة أشهر، علماً أن هذه المرة الثانية التي يتعرض فيها المتظاهرون لإطلاق نار من قِبل قوات النظام السوري.
