"لوموند": الدول العربية باتت تنتقد بشار الأسد بسبب تعنُّته في مسار التطبيع
كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية، في تقرير أن تعنُّت بشار الأسد في التجاوب مع القضايا الحاسمة للتطبيع أثار انتقادات واسعة من قِبل الدول العربية.
وأشارت الصحيفة إلى ما حصل في قمة البحرين مؤخراً من خلال عدم إلقاء الأسد لكلمة في القمة حيث إن الدول العربية مستاءة من عدم تعامُله مع "القضايا الحاسمة" في مسار التطبيع، المتعلقة بعودة اللاجئين السوريين ومكافحة تهريب المخدرات والحدّ من النفوذ الإيراني في سورية.
وأضافت الصحيفة أن التطبيع العربي مع دمشق لا يزال يواجه منتقدين، ويثير الإحباط والانزعاج حتى بين مؤيديه، على خلفية ما يمارسه الأسد.
ونقلت عن المحلل السياسي الأردني عامر السبايلة، قوله: "لا أحد راضٍ حقاً عن التطبيع مع سورية، لكن لا يوجد انقطاع، ويحاول الجميع أن يظلوا واقعيين، لمنح الأمر فرصة".
واعتبرت "لوموند"، أن إدانة ملك الأردن عبد الله الثاني، خلال قمة المنامة، لتهريب الأسلحة والمخدرات الذي تقوم به "الجماعات الإجرامية"، بمثابة انتقاد ضمني للأسد.
وأشارت إلى أن كشف الأردن، في اليوم الذي سبق القمة، عن ضبط عملية تهريب أسلحة نفذتها ميليشيات موالية لإيران انطلاقاً من سورية، جاء في الوقت المناسب لإحراج الأسد.
بدوره، قدم النظام السوري المبررات لعدم إلقاء رئيسه بشار الأسد كلمة خلال القمة العربية التي استضافتها العاصمة البحرينية المنامة.
وزعمت وكالة أنباء النظام "سانا" أن بشار الأسد “لم يُلقِ كلمة انطلاقاً من ثبات الرؤية السورية تجاه المستجدات التي تشهدها المنطقة".
وأضافت أنه سبق لبشار الأسد "أن حدد وعلى مدى سنوات عدة، رؤيته لمختلف القضايا العربية بما فيها العروبة والقضية الفلسطينية والصراع العربي- الإسرائيلي وإصلاح الجامعة العربية".
كما زعمت الوكالة أن تلك الرؤية "انطلقت أساساً من ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك، وتطوير آلياته بما يناسب العصر لتجنب المخاطر التي تتهدد المصالح العربية".
وأضافت أن "ما تمر به المنطقة العربية اليوم يؤكد ما طرحه بشار الأسد في قمم عدة سابقة، وأثبت أنه الرؤية الوحيدة القادرة على تحقيق المصالح العربية".
الجدير بالذكر أن بشار الأسد عقد ثلاثة لقاءات على هامش اجتماع القمة العربية في المنامة، مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد.