لمنع عبور آلاف المهاجرين.. فنلندا تواصل إغلاق حدودها مع روسيا
أعلنت فنلندا، تمديد إغلاق معابرها الحدودية مع روسيا، حتى 14 نيسان/ إبريل المقبل، لمنع عبور "آلاف" المهاجرين وطالبي اللجوء.
وأغلقت فنلندا حدودها الشرقية مع روسيا أواخر العام الماضي وسط تزايد عدد الوافدين من دول أبرزها سورية والصومال..
وقالت وزيرة الداخلية الفنلندية ماري رانتانين، إن بلادها لديها أدلة تشير إلى أن المزيد من المهاجرين سيصلون من روسيا في حال فتح المعابر الحدودية بين البلدين.
وأضافت رانتانين في بيان: "هناك ما لا يقل عن المئات وربما الآلاف من المهاجرين بالقرب من الجانب الروسي من الحدود ينتظرون فرصة مواصلة رحلتهم إلى فنلندا".
ووصل 1323 طالب لجوء إلى فنلندا من روسيا بين آب (أغسطس) وكانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي، وفق سلطات الحدود الفنلندية.
تدفق آلاف طالبي اللجوء
وخلال وقت سابق، أعلنت وكالة الحدود وخفر السواحل الأوروبية "فرونتكس"، أنها سترسل مزيداً من الضباط والموظفين إلى فنلندا بسبب تدفُّق الآلاف من طالبي اللجوء، بينهم سوريون، يصلون عبر روسيا.
وأصدرت "فرونتكس" بياناً قالت فيه إنها ستنشر 50 ضابطاً من حرس الحدود وموظفين آخرين في فنلندا، إلى جانب معدات مثل سيارات الدورية لتعزيز أنشطة المراقبة.
وأوضحت "فرونتكس" أنها سترسل مجموعة أولى من الموظفين في 29 من الشهر الحالي، بما في ذلك ضباط مراقبة الحدود، لدعم تسجيل المهاجرين وخبراء الوثائق والمترجمون الفوريون.
وأضافت أن الحقوق الأساسية "لجميع الناس" سيتم احترامها ودعمها.
ولفتت إلى أن الوكالة "تدرك تماماً الجانب الإنساني لهذا السيناريو، خاصة بالنظر إلى الظروف الجوية القاسية وعدم استعداد الأشخاص الذين يصلون إلى الحدود الفنلندية".
من جهتها، اتهمت الحكومة الفنلندية روسيا بالتورط في نقل مئات من طالبي اللجوء السوريين ومهاجرين من دول أخرى إلى معبرين حدوديين بين البلدين.
ونقلت وكالة رويترز عن رئيس الإدارة القانونية في حرس الحدود الفنلندي تومي كيفنجيوري قوله إنه: "بينما تفكر هلسنكي في إغلاق الحدود بكاملها يصل المهاجرون من روسيا في سيارات وشاحنات، ثم ينزلون ويستقلون دراجات للعبور إلى الجانب الفنلندي".
وأضاف: "من المحتمل جداً أن تكون السلطات الروسية متورطة بشدة في عملية نقل المهاجرين، ومن المحتمل جداً أن يكون حرس الحدود منخرطاً من جانبه".
يُشار إلى أن دول التشيك والمجر وبولندا وسلوفاكيا وألمانيا والنمسا، اتفقت على تكثيف الجهود لحماية الاتحاد الأوروبي من الهجرة غير الشرعية، واستهداف مهربي البشر الذين يعملون على حدودها.