لماذا يُركِّز حزب الله اللبناني على استهداف الجولان السوري المحتل؟
كثّف "حزب الله" اللبناني، الثلاثاء من هجماته خلال الأسابيع الماضية على مناطق الجولان السوري المحتل بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وبثّ الحزب تسجيلاً مصوراً قال إنه لمواقع ومراصد ومقرات عسكرية إسرائيلية في الجولان السوري المحتل، حيث يركز الحزب هجماته مؤخراً.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر عسكري، أن التقديرات تشير إلى أن المشاهد التي بثها "حزب الله"، التُقطت قبل نحو شهرين.
ورأى رئيس مركز "الشرق الأوسط للدراسات والأبحاث" هشام جابر، أن تركيز "حزب الله" هجماته على الجولان، يحمل مؤشرات سياسية متصلة بالتعهد الذي التزم به لناحية توسعة الضربات، في حال وسعت إسرائيل ضرباتها.
وقال جابر، إن "حزب الله" غالباً ما يختار أهدافاً في الجولان، بدلاً عن الأهداف في الساحل الإسرائيلي.
وأكد جابر أن هواجس استدراج إسرائيل إلى توسعة الحرب تفرض قيوداً على "حزب الله" بالأهداف، "وعليه لم يبقَ له إلا الجولان لتنفيذ التزاماته"، وَفْق صحيفة "الشرق الأوسط".
وأضاف جابر أن الجولان يتضمن بنكَ أهدافٍ غنياً جداً، "لم يستهدف الحزب منه إلا 20%"، وذلك بعدما قصف معظم المستوطنات القريبة من لبنان.
وأوضح أن الهضبة غنية أيضاً بمراكز المعلومات، لإطلالتها على سورية ولبنان، وكونها تضم قواعد عسكرية.
وبداية الشهر الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي، إصابة 18 من جنوده، أحدهم حالته خطيرة، إثر قصف بطائرة مسيَّرة استهدف موقعهم في الجولان السوري المحتل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: إنه قصف بعد الغارة، أهدافاً لـ"حزب الله" في جنوب لبنان، بضربات جوية ونيران المدفعية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن تصفية العناصر الأساسية من "وحدة الجولان" التابعة لميليشيا "حزب الله" اللبناني في هضبة الجولان المحتلة.
