لماذا غادر أمير قطر القمة العربية قبل إلقاء كلمته؟
قال الديوان الأميري القطري: إن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني غادر مدينة جدة بعد ترؤس وفد الدولة المشارك في أعمال الدورة الـ 32 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.
وجاء في بيان الديوان الملكي، أن "سمو الأمير بعث برقية إلى كل من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أعرب فيهما سموه عن بالغ شكره وتقديره على الحفاوة وكرم الضيافة اللذين قوبل بهما سموه والوفد المرافق أثناء مشاركته في أعمال القمة".
وفي السياق نفسه نقلت وكالة "رويترز" عن "مسؤول عربي" لم تسمه أن أمير قطر غادر القمة العربية قبل بدء كلمة رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وأضاف المسؤول أن زيارة أمير قطر للقمة العربية لم تتضمن أي مقابلات ثنائية ولم يلق كلمة، مشيراً إلى أن حضوره كان "زيارة مودة".
وكانت وكالة "سانا الموالية" قد ذكرت أن مصافحة تمت بين بشار الأسد وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قبل الدخول إلى قاعة انعقاد القمة وتلا ذلك حديث جانبي بينهما. حيث لم يؤكد أي مصدر آخر الخبر أو ينشر صوراً للمصافحة.
ووصل رئيس النظام السوري بشار الأسد يوم أمس إلى مدينة جدة السعودية لحضور القمة العربية الـ 32 لتكون بذلك مشاركته الأولى في اجتماعات الجامعة منذ أكثر من عقد على تجميد مقعد سورية فيما تعد هذه الزيارة هي الأولى للأسد إلى السعودية منذ 13 عاماً.
وعاد النظام السوري بقرار من وزراء الخارجية العرب في 7 أيار/ مايو الحالي بعد مضيّ أكثر من عقد على تجميد عضويته.
وقبل أن تُعقد قمة الرياض كانت هناك مقدمات لحضور النظام السوري قمة الرياض المزمع عقدها في الـ 19 من أيار الحالي في المملكة العربية السعودية بدأت من الاتفاق السعودي الإيراني وتحسن العلاقات بين البلدين ثم عودة العلاقات بين السعودية والنظام السوري بعد استئناف الخدمات القنصلية وزيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى دمشق تلتها زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سورية وبعدها بقرار عودة نظام الأسد للجامعة العربية تمهيداً لحضوره القمة العربية.
وكانت جامعة الدول العربية قد علقت عضوية سورية ممثلة بالنظام في الجامعة العربية، بعد اندلاع الثورة السورية في آذار/ مارس 2011 من العام نفسه، وبقي المقعد شاغراً في كل الاجتماعات وفشلت جهود بعض الدول (تونس) في إقناع العرب بعودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، وذلك أثناء استضافتها القمة العربية في آذار/ مارس 2019.