للمرة الثانية خلال 3 أيام.. الأردن يضبط أسلحة في عمّان ويتهم إيران بزعزعة استقراره
أعلنت قوات الأمن الأردنية أنها عثرت وفجرت عبوات ناسفة مخبأة في مستودع تجاري بمنطقة صناعية جنوب شرقي العاصمة عمان اليوم الاثنين، فيما قالت مصادر أمنية إنها جزء من مؤامرة مرتبطة بإيران لزعزعة استقرار المملكة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود في وقت سابق أن قوات الأمن أغلقت منطقة أبو علندا في عملية أمنية واسعة النطاق، بعد يومين من إعلان السلطات أنها فجرت عبوات ناسفة عثر عليها في موقع آخر بالعاصمة.
وقالت السلطات الأردنية إن المتفجرات التي عثر عليها اليوم كانت مخبأة من قبل نفس مجموعة المشتبه بهم الذين قاموا بتخزين المتفجرات التي تم اكتشافها يوم السبت في منطقة سكنية مزدحمة بالقرب من مطار عسكري تستخدمه طائرات الجيش الأمريكي.
وتقول السلطات، التي لم تكشف عن الجهة التي تقف وراء تخزين الذخائر أو ما إذا كانت قد تم إلقاء القبض على أشخاص، إنها ستكشف عن التفاصيل بمجرد الانتهاء من التحقيقات.
وخلال العام الماضي، قال الأردن إنه أحبط العديد من محاولات تهريب الأسلحة التي قام بها متسللون مرتبطون بالميليشيات الموالية لإيران في سورية، والذين يقول إنهم عبروا حدوده بقاذفات صواريخ ومتفجرات.
وتؤكد المملكة أن بعض الأسلحة تمكنت من التسلل، وما زالت غير مكتشفة، في حين نفت إيران أن تكون وراء مثل هذه المحاولات.
وتقول مصادر أمنية إن بعض الأسلحة كانت متجهة إلى الضفة الغربية المجاورة التي تحتلها إسرائيل، مضيفة أنها ألقت القبض على عدد من الأردنيين المرتبطين بالفصائل الفلسطينية.
وقال مسؤولون أمنيون إن الحوادث "مرتبطة بالإرهاب" بناء على كميات المتفجرات التي تم العثور عليها، وأكدوا أت الأمر "مرتبط بجهود إيران السرية لتجنيد عملاء للقيام بأعمال تخريبية داخل المملكة لزعزعة استقرار حليف رئيسي لواشنطن في المنطقة".
يذكر أنه لدى الأردن أكثر من 3500 جندي أمريكي متمركزين في عدة قواعد، ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة في تشرين الأول الماضي، تم استهدافه بشكل متزايد من قبل الميليشيات المدعومة من إيران العاملة في سورية والعراق المجاورتين.