للمرة 12.. البرلمان اللبناني يفشل باختيار رئيس جديد للبلاد
فشل البرلمان اللبناني للمرة 12 بانتخاب رئيس جديد للبلاد، إثر عدم نيل أي من المرشحين ثلثَي الأصوات.
وأفادت وكالة "الأناضول" بأن البرلمان فشل في جلسته المنعقدة اليوم، بانتخاب رئيس في الدورة الأولى جراء عدم نَيْل أي من المرشحين ثلثَي الأصوات.
وكذلك فشل انعقاد الدورة الثانية لجلسة انتخاب الرئيس لعدم اكتمال النصاب القانوني.
وجاء ذلك إثر انسحاب كتلتَي حزب الله وحركة أمل وبعض المستقلين.
فشل متوقع
كان فشل البرلمان متوقعاً، حيث رجح مراقبون في وقت سابق، عدم انتخاب رئيس للبنان اليوم.
ويأتي ذلك في ظل استحالة تأمين أي من المرشحين موافقة الثلثين في الدورة الأولى (86 صوتاً من أصل 128).
كما أن هناك محاولة من "حزب الله" وحلفه السياسي بإفشال نصاب الدورة الثانية بعدم حضور 86 نائباً.
ويتم انتخاب رئيس الجمهورية في دورة التصويت الأولى بغالبية الثلثين، بحسب المادة 49 من الدستور.
وكذلك يُكتفى بالغالبية المطلقة (النصف+1) في الدورات التالية بحال حضور 86 نائباً من أصل 128.
المنافسة انحصرت بين شخصين
انحصرت المنافسة على منصب الرئاسة اللبنانية بين مرشح المعارضة جهاد أزعور ومرشح "حزب الله" و"حركة أمل" سليمان فرنجية.
وبحسب "الأناضول"، لقد جوبِهَ ترشيح أزعور بحملة قوية من "حزب الله" و"حركة أمل" بوصفه "مرشح التحدي".
كما وجهت له مجموعة اتهامات بشأن حقبة توليه منصب وزير المالية.
كذلك انتشرت مزاعم عن "علاقات مشبوهة" مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي يتم التحقيق معه حالياً في مخالفات مالية.
في الوقت نفسه، تم ترشيح سليمان فرنجية للمنصب بواسطة أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله، وزعيم "حركة أمل" نبيه بري.
يُذكر أن التوافق على شخصية الرئيس يُعتبر مفتاحاً لانتخابه، إلا أن هذا الأمر يرتبط أيضاً بتوافُقات إقليمية ودولية.
