لجنة التحقيق الدولية بشأن سورية: انتهاكات النظام تمنع العودة الآمنة للاجئين
أكدت لجنة التحقيق الدولية بشأن سورية، أن انتهاكات قوات النظام السوري تحول دون عودة اللاجئين السوريين بشكل آمِن إلى بلادهم.
جاء ذلك في تقرير قدمته لجنة التحقيق الدولية المستقلة، يوم أمس الثلاثاء، إلى الدورة العادية الرابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان.
وبدأت اللجنة تقريرها بالإشارة إلى أنه على الرغم من الجهود الدبلوماسية الأخيرة في سورية، بما في ذلك إعادة النظام إلى الجامعة العربية، إلا أن السوريين ما زالوا يعانون من استمرار الانتهاكات والاعتداءات المتصلة بحقوق الإنسان، وتدهور الوضع الاقتصادي.
وأشارت اللجنة إلى عرقلة النظام السوري بشكل غير مبرر وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، إلى المتضررين من زلزال شباط/ فبراير، كما قصف المناطق المتضررة من الزلزال.
كما أشارت اللجنة إلى المجزرة التي ارتكبتها روسيا في مدينة جسر الشغور في 25 حزيران/ يونيو والتي راح ضحيتها 37 مدنياً بين قتيل وجريح.
ومن أصل 15 هجمة وثقتها اللجنة في المنطقة المنكوبة من جراء الزلزال، يرقى العديد منها إلى مستوى جرائم الحرب.
كذلك تطرق التقرير إلى التصعيد الأخير في إدلب ونزوح آلاف المدنيين من جبل الزاوية، والاشتباكات التي جرت في ريف دير الزور، كما أشار إلى الاحتجاجات المناهضة للنظام السوري في السويداء للمطالبة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمدنية والسياسية.
وبخصوص اللاجئين، أكدت اللجنة توثيق اعتقال قوات النظام لسوريين عادوا من دول الجوار من بينهم أطفال، مشيرة إلى أن عدداً منهم باتوا في عداد المفقودين.
كما أكدت تعرُّض العائدين لسُوء المعاملة من طرف قوات النظام السوري، وأيضاً تعرض البعض منهم للابتزاز مقابل إطلاق سراحهم.
الجدير بالذكر أن لجنة التحقيق الدولية بشأن سورية تأسست في آب/ أغسطس 2011، وتتمثل مهمتها في التحقيق بكل انتهاكات قانون حقوق الإنسان منذ آذار/ مارس 2011 وتحديد الجناة وتقديم التقارير إلى مجلس حقوق الإنسان.