لبنانيون يقصدون الصيدليات السورية هرباً من جحيم الأسعار في بلادهم
قصد مئات اللبنانيين الصيدليات في مناطق سيطرة النظام السوري لشراء الأدوية هرباً من جحيم أسعارها في لبنان.
ويقف اللبنانيون بـ"الطوابير" أمام الصيدليات بعضهم يشتري من دون وصفة طبيب، والبعض يشتري بغرض بيعه في لبنان، ودواء السرطان الأكثر طلباً بسبب انقطاعه في لبنان. حسب ما أكد موقع "نداء الوطن" اللبناني.
وشهدت التجارة على خط سورية نشاطاً في كل الاتجاهات، وبات اللبناني يتخذ من سورية فرصته للعمل ويشتري كل شيء من أجبان وألبان وألبسة، لبيعها في لبنان، حتى أنه يلجأ إليها طلباً للعلاج.
ارتفاع أسعار الأدوية في مناطق سيطرة النظام السوري
ورفعت شركة "تاميكو" التي تعمل في مناطق سيطرة النظام السوري أسعار بعض الأدوية مثل حب السيتامول وبعض أدوية الالتهابات، بحسب ما كشف العضو في مجلس نقابة الصيادلة محمد نبيل القصير.
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن مدير الشركة فداء علي، قوله: إنه لم يتم رفع إلا صنف "سفلسكين" الذي يدخل في علاج أمراض التهابات الجهاز التنفسي العلوي، وظرف السيتامول إلى 1200 ليرة بدلاً من 1000 ولم ترفع الشركة أي أصناف أخرى.
وأكد عضو مجلس النقابة القصير، أن أسعار الأدوية التي تنتجها شركة "تاميكو" أعلى من الأدوية التي تنتجها معامل القطاع الخاص، لافتاً إلى أن عدة معامل بدأت تطالب بتعديل أسعار الأدوية ليتناسب مع سعر صرف الدولار الرسمي، في وقت بدأ حدوث نقص في بعض الزمر.
مرضى الثلاسيميا في حماة يعانون من نقص الأدوية
وكشفت وسائل إعلام موالية عن معاناة مرضى الثلاسيميا في حماة، من انقطاع الأدوية والتحاليل اللازمة مما يضطر المريض ليشتريها على حسابه الشخصي، وتصل تكلفة ثمن لقاحين إلى مليون ليرة سورية.
https://nedaa-post.com/?p=73768
ونقل موقع "أثر برس" الموالي عن الدكتور فراس الحروش، رئيس قسم الثلاسيميا في حماة، قوله: إن انقطاع الأدوية الخالبة للحديد (تطرد الحديد الزائد من الدم)، وهي (ديفيرسيروكس وديفيربرونمنذ) منذ 3 سنوات، علماً أنها تستجر حصراً من وزارة الصحة، وبالمقابل فهي لا تتوفر أيضاً في السوق، بل توجد في لبنان أو مصر.
وأشار إلى عدم توفر التحاليل الهرمونية اللازمة لمرضى الثلاسيميا، مثل تحليل جارات الدرق، فيما يتوفر تحليل الغدة الدرقية لكن ليس بشكل دائم.
وأوضح أن عدم وجود لقاحات المكورات السحائية والرئوية والمستدميات المنزلية حادث برغم أن مريض الثلاسيميا يحتاجها حين استئصال طحاله وبعد 5 سنوات من هذا الاستئصال.
ولفت في حديثه إلى أن عدة مرضى يُضطرون لاستعمال الإبر بديلاً عنها، لكن مع استمرار المعاناة في تأمين المضخات اللازمة لتسريب الدواء وهي قليلة جداً، حيث يُضطر عدة مرضى إلى استعمال مضخة واحدة.