لبنان يوقف سورييْنِ بتهمة تهريب مهاجرين عبر البحر
أعلنت السلطات اللبنانية، الاثنين، توقيف شابين سوريين بتهمة تهريب مئات الأشخاص من ليبيا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، بالتنسيق مع مواطنين لبنانيين في منطقة وادي خالد شمال لبنان.
وقالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان: إنها تلاحق شخصين سوريين، وهما شقيقا أحد الموقوفين ويقيمان في ليبيا واليونان.
وأضاف البيان أن الشبكة كانت مسؤولة عن وفاة عشرات المهاجرين جراء غرق مركب مقابل سواحل مدينة طبرق الليبية قبل فترة.
الحد من تدفق المهاجرين
بدورها، كشفت صحيفة "Philenews" القبرصية عن اقتراح قدمته حكومة البلاد للحكومة اللبنانية يشمل اتخاذ تدابير مشتركة بهدف الحد من تدفُّق المهاجرين القادمين من الشواطئ اللبنانية إلى الجزيرة المتوسطية.
وقالت الصحيفة في تقرير: إن وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس أيوانو، وجه لنظيره اللبناني بسام مولوي، عبر سفارة قبرص في لبنان، مقترحاً لإجراء عملية تتضمن توفير قوارب سريعة وتدريب الضباط اللبنانيين، وتنفيذ دوريات مشتركة.
وأشارت إلى أن الوزير القبرصي أوصى نظيره اللبناني بأن يقدم البلدان اقتراحاً مشتركاً إلى الاتحاد الأوروبي، يطلب فيه لبنان تمويلاً مالياً لتطوير شراكة عملية وتشغيلية بين البلدين، لمنع ومكافحة الاتجار بالبشر في شرقي البحر الأبيض المتوسط.
ويشمل المقترح توفير دعم فني من قِبل خبراء قبارصة في مجالات الملاحة، مثل إصلاح وتجهيز المحركات على القوارب اللبنانية المستخدمة في تجارة البشر.
ويمكن تنفيذ هذه الخدمات إما من خلال زيارة وفد قبرصي أو إرسال بعثة لبنانية للإقامة في قبرص.
كما تضمن الإجراء تمويل عمليات لبنانية محددة لمكافحة الاتجار بالبشر نحو قبرص، حيث عرضت الأخيرة دفع أجور 10 أفراد من القوات اللبنانية، الذين يساهمون بنشاط في اعتراض القوارب.
