لبنان يكشف عن وعود فرنسية لتحفيز السوريين العائدين إلى بلادهم
كشف وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، عن وعود فرنسية بتقديم حوافز للسوريين العائدين إلى بلادهم.
وجاء كلام الوزير اللبناني بعد مرافقته لرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أثناء زيارته إلى فرنسا مؤخراً.
وأضاف أن فرنسا وألمانيا كانتا اعترضتا سابقاً، على تقديم حوافز للعائدين داخل سورية، لكن من المرجح حدوث تغيير في التعاطي الأوروبي مع ملف اللجوء السوري.
وأوضح أن "الاتحاد الأوروبي قد يسير بخطة الحوافز إلا في حال حصل ضغط أمريكي يمنع السير في هذا الاتجاه، لا سيما أن بعض الدول الأوروبية تخضع للضغط الأمريكي"، وفق صحيفة "الوطن".
وأضاف: "علينا انتظار مؤتمر بروكسل (لدعم مستقبل سورية والمنطقة) الشهر المقبل، وما سيتمخض عنه من نتائج لأن ما يجري الآن هو مجرد وعود".
وأشار شرف الدين إلى أن الحراك اللبناني في ملف اللاجئين، يركز الآن على الخارج، باعتبار أن الولايات المتحدة والغرب "معرقل أساسي" لعودة السوريين.
اجتماع أوروبي لبناني
بدوره، طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، الاتحاد الأوروبي بتغيير سياسته تجاه اللاجئين السوريين والدعم المقدم لهم.
جاء ذلك خلال استقباله أول أمس الاثنين، مفوض الجوار والتوسع في الاتحاد الأوروبي أوليفر فارهيلي، وسفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال، ورئيس ديوان المفوضية الأوروبية لازلو كريستوفي.
وقال ميقاتي إن "على الاتحاد الأوروبي أن يغير سياسته في ما يتعلق بمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان، وأن تكون المساعدة موجّهة لتحقيق عودتهم إلى بلادهم".
من جانبه، قال فارهيلي إن المجلس الأوروبي أكد سابقاً استمرار التعاون مع المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، وأنه يجب احترام شروط العودة الطوعية الآمنة والكريمة، حتى يتمكن اللاجئون السوريون من العودة من لبنان إلى بلادهم.
وأضاف: "ومن الواضح أن المجلس الأوروبي لم يوضح فقط أن الاتحاد الأوروبي مستعد للاستمرار بدعم اللاجئين السوريين في لبنان والأردن وتركيا، ولكن أكد أيضاً أنه علينا الآن مضاعفة جهودنا لمكافحة تهريب الأشخاص والتهريب بشكل عام، وتعزيز حماية الحدود، وأيضاً ضبط الهجرة غير الشرعية".
جدير بالذكر أن المسؤولين اللبنانيين صعدوا خلال الأسابيع القليلة الماضية من خطابهم ضد اللاجئين السوريين، وسط مطالبات ومساعٍ حثيثة لإعادتهم إلى بلادهم بشكل قسري.