لبنان يعتزم تسليم 8 معارضين سوريين إلى النظام السوري
كشف المحامي اللبناني طارق شندب عن نية السلطات اللبنانية تسليم معارضين للنظام السوري محتجزين في سجونها إليه، بعد سنوات من سجنهم، بسبب موقفهم السياسي.
وقال شندب في تغريدة على "تويتر": إن رسائل ومناشدات وصلته من جمعيات ومؤسسات قانونية محلية ودولية طالبت بالتدخل لوقف ترحيل ثمانية سوريين موقوفين لدى الدولة اللبنانية.
وعُرف من المحتجزين: (محمد مسعود حمود؛ موجود بلبنان مع عائلته منذ بداية الأحداث، صالح السمر ضابط برتبة رائد منشق عن سلطة اﻷسد، محمد الجمل مدني معارض مطلوب بسورية، علاء الدين ياسين مدني مُعارض وبحقه مذكرات توقيف).
https://twitter.com/tarekchindeb/status/1660422585157386240
وحذّر المحامي اللبناني من أنه في حال تم تسليمهم لسلطة اﻷسد فسيكون مصيرهم الاعتقال والموت الحتمي، مبيناً أن الثمانية دخلوا لبنان منذ بداية الثورة مع عائلاتهم وتم سجن الرجال والآن جرى تحويلهم تمهيداً لتسليمهم. واتصل بعض هؤلاء الموقوفين بأهاليهم، مساء أمس الأحد، وأعلموهم أن السلطات اللبنانية ستسلمهم للأسد اليوم، متخوفين من أن يتمّ إعدامهم. وكان شندب قد تعرّض للاختطاف نهاية شهر نيسان/ إبريل الماضي، من قِبل مجموعة متهمة بالانتماء لميليشيا حزب الله، بسبب مواقفه المناهضة للانتهاكات بحق السوريين.
وتيرة الترحيل القسري ترتفع
وشنّت السلطات اللبنانية مؤخراً حملات اعتقال وترحيل طالت المئات، وقامت بتسليمهم للفرقة الرابعة التابعة لقوات اﻷسد، وفقاً لما أكدته تقارير متقاطعة من منظمات دولية عدة، بما فيها الشبكة السورية لحقوق اﻹنسان.
وأعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، عن “قلقها البالغ” إزاء تقارير عن ترحيل اللاجئين السوريين قسراً من لبنان، مؤكدة أنها تتابعها مع الأطراف المعنية.
وأشارت المفوضية إلى أنها لاحظت “زيادة في عدد المداهمات” ضد السوريين في كل من جبل لبنان وشمال لبنان، مشيرة إلى علمها بما لا يقل عن 13 مداهمة تم تأكيدها، استناداً لمعلومات وتقارير من اللاجئين.
ولفتت المفوضية إلى أنها تلقت تقارير عن سوريين محتجزين بهدف ترحيلهم فيما بعدُ إلى سورية، “من بينهم لاجئون سوريون معروفون ومسجلون لديها بالفعل”، وَفْق صحيفة “النهار” اللبنانية.