لبنان يحمّل المنظمات الدولية المسؤولية عن السوريين في حال اندلاع الحرب

لبنان يحمّل المنظمات الدولية المسؤولية عن السوريين في حال اندلاع الحرب

أكد وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ناصر ياسين، أن خطة الطوارئ في جنوب لبنان، إذا توسعت حرب غزة،  تشمل نزوح أشخاص سوريين مشيراً إلى أن المنظمات مسؤولة عنهم.

وأضاف ياسين، وهو منسق خطة الطوارئ: "نناقش تنظيم المساعدة لهم (السوريين) عبر المنظمات الأممية المختصة بهم"، وفق صحيفة "النهار".

من جهته، أشار وزير الشباب والرياضة جورج كلاس، إلى أن خطة الطوارئ في جنوب لبنان ستكون معنية بشكل أساسي بنزوح اللبنانيين، خصوصاً في ظل عدم توفر معلومات تفصيلية عن الموجودين غير اللبنانيين في الجنوب.

وتساءل كلاس: "هل تمتلك المنظمات الدولية أرقاماً لجهة النازحين السوريين؟ وهل من خطوات ستتخذها هذه المنظمات؟".

وأوضحت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ليزا أبو خالد، أن في منطقة جنوب لبنان نحو 59 ألف لاجئ سوري مسجلين رسمياً.

وأكدت أبو خالد أن "المفوضية وضعت خطط الطوارئ الخاصة بها، وهي مستعدة لدعم احتياجات النازحين. وتشمل خطط الطوارئ أوضاع اللاجئين الذين يعيشون في المناطق الحضرية وفي تجمعات الخيم".

بدورها، حذرت مصادر رسمية لبنانية من حدوث صدام بين اللبنانيين واللاجئين السوريين، في حال امتدت حرب غزة إلى جنوب لبنان.

واعتبرت المصادر في حديث لصحيفة الشرق الأوسط أن الأماكن المحددة لاستقبال النازحين الجدد ستكون محدودة، وسط ترجيحات أن يتسابق اللبنانيون والسوريون عليها.

تحذيرات لبنانية

وحذر مصدر نيابي لبناني معارض، من أن البلاد مقبلة على أزمة "كبيرة جداً" مرتبطة بموضوع النزوح، في حال توسعت رقعة الحرب.

وأكد أن الخشية من صدام "لبناني- سوري" حقيقية، على خلفية التسابق والتنافس على أماكن الإقامة والموارد.

ولفتت الصحيفة إلى وجود ضغط من قبل عدد من النواب والوزراء اللبنانيين، لنقل اللاجئين السوريين في هذه المرحلة إلى مخيمات على الحدود مع سورية.

بدوره، أشار رئيس اللجنة الفرعية المنبثقة عن لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية، النائب فادي علامة، إلى تواصل مباشر مع مفوضية اللاجئين، "لتحمل مسؤولياتهم على الصعيدين الاجتماعي والصحي فيما يتعلق بالنازحين".

وطالب علامة المفوضية بتأمين أماكن يلجأ إليها اللاجئون إليها بالتعاون مع الدول المانحة، "لأنه بالكاد يجد اللبنانيون النازحون أمكنة خاصة بعدما أصبحت الإيجارات مرتفعة جداً".

بدورها، قالت صحيفة "النهار"، إن بلديات في لبنان، أبلغت اللاجئين السوريين المقيمين في نطاقها ضرورة المغادرة الفورية في حال وقوع الحرب خوفاً من تجنيد بعضهم للمراقبة أو لتنفيذ عمليات ترتبط بتنظيمات "متشددة".

ويأتي تحذير البلديات اللبنانية بالتزامن مع استمرار الحرب في غزة، في ظل مناوشات بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني على الجبهة الجنوبية في لبنان.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد