لافروف يُحمِّل سويسرا مسؤولية توقُّف محادثات اللجنة الدستورية السورية

لافروف يُحمِّل سويسرا مسؤولية توقُّف محادثات اللجنة الدستورية السورية

حمَّل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سويسرا مسؤولية توقُّف محادثات اللجنة الدستورية السورية، المجمَّدة منذ نحو عامين.

وقال لافروف خلال "مؤتمر الشرق الأوسط الثالث عشر لنادي فالداي الدولي للمناقشات": إن "اللجنة الدستورية السورية متوقفة الآن، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن جنيف قوّضت سمعتها كمنصّة محايدة".

وأضاف أن موسكو "لم يَعُدْ بإمكانها اعتبار سويسرا منصّة محايدة"؛ لأن هذه الدولة اتخذت "موقفاً معادياً لروسيا بشكل علني".

وأضاف: "لقد وافقت جنيف مؤخراً على مفهوم السياسة الخارجية، الذي ينصّ على أن سويسرا تسعى إلى تعزيز الأمن الأوروبي ليس مع روسيا، بل ضد روسيا، وهذا مكتوب في وثيقة رسمية. ما نوع خدمات الوساطة التي يمكن أن تكون موجودة بعد ذلك؟".

وفي 16 تموز/ يوليو عام 2022، أبلغ المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، وفد المعارضة المشارك في محادثات اللجنة الدستورية، بتأجيل اجتماعات الجولة التاسعة، نزولاً عند رغبة النظام السوري.

وذكر وفد هيئة التفاوض في اللجنة، أن الرئيس المشترك هادي البحرة، تسلّم رسالة رسمية من بيدرسون تُفيد بتأجيل انعقاد الدورة التاسعة لاجتماعات اللجنة الدستورية، والتي كان مُقرَّراً أن تُعقَد في مدينة جنيف السويسرية في 25 تموز/ يوليو 2022.

ويعود سبب التأجيل إلى تلقي بيدرسون إخطاراً من قِبل الرئيس المشترك عن وفد النظام أحمد الكزبري يفيد بأن وفده “سيكون مستعداً للمشاركة في الدورة التاسعة فقط عندما تتم تلبية ما وصفه بالطلبات المقدمة من الاتحاد الروسي”.

ولم يحدد بيدرسون تلك الطلبات التي قدمتها روسيا، إلا أن المبعوث الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف دعا في 16 حزيران/ يونيو 2022، لنقل مكان اجتماعات اللجنة الدستورية من جنيف.

جدير بالذكر أن روسيا تطالب بنقل أعمال اللجنة من جنيف بسبب موقف سويسرا من الغزو الروسي لأوكرانيا، ومشاركتها في العقوبات ضد موسكو.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد