لافروف يؤكد أن تحسين العلاقات بين النظام السوري وتركيا بات مستحيلاً.. ما علاقة قطاع غزة؟
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، السبت، إن اتخاذ المزيد من الخطوات العملية لتحسين العلاقات بين النظام السوري وتركيا، أصبح الآن "مستحيلاً" بسبب ما يحدث في قطاع غزة.
وأضاف لافروف، أن ما يحدث في غزة والأراضي الفلسطينية الأخرى يؤثر بشكل مباشر على جميع المشاركين في عملية التطبيع.
ورأى أن الغارات الأمريكية على أهداف تابعة لإيران في سوريا والعراق واليمن، لا يمكن إلا أن تصرف الانتباه عن العملية الطبيعية لبناء العلاقات بين دمشق وأنقرة، وتؤثر على قدرة موسكو وطهران على المساعدة في هذه العملية.
وأشار لافروف إلى وجود أفكار كثيرة تتداول حالياً في الفضاء الإعلامي بشأن تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة التي بدأت منذ نحو عام ونصف العام على مستوى الأجهزة الأمنية والهياكل العسكرية، مؤكداً أن روسيا مهتمة بالمساعدة في تطبيع العلاقات بين البلدين.
وأضاف: "من الواضح تقريباً ما هي الأساليب التي يتعين على الأطراف اتباعها لإيجاد أساس مشترك لتطبيع العلاقات"، دون تقديم مزيد من التفاصيل، وفق وكالة "تاس".
نفي تركي
بدورها، نفت تركيا وجود خطط لعقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام السوري بشار الأسد، خلال الفترة القادمة.
وأكدت مصادر في الرئاسة التركية أن الخطط للقاء أردوغان وبشار الأسد غائبة، وأن ما تمت إشاعته مؤخراً في هذا الإطار غير صحيح.
وجاء نفي الرئاسة التركية بعد المزاعم التي نشرها الصحافي التركي تشيتينر تشيتين العامل في صحيفة "خبر تورك"، وتتحدث عن وجود تحضيرات للقاء.
وقال تشيتين في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" إن أردوغان قد يلتقي مع بشار الأسد قريباً في العاصمة الروسية موسكو.
كما زعم تشيتين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبحث هذا الموضوع وتحضيرات اللقاء وموعده خلال زيارته المرتقبة إلى تركيا.
وخلال الأشهر الماضية تجمد مسار التقارب بين تركيا والنظام السوري، كما أن اجتماعات الصيغة الرباعية التي تشارك فيها روسيا وإيران توقفت.
وفي أواخر شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، استبعدت تركيا عقد اجتماع جديد مع النظام السوري لبحث مسألة تطبيع العلاقات، حيث نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصدر في وزارة الخارجية التركية قوله إنه لا توجد خطط لعقد اجتماع رفيع المستوى للصيغة الرباعية.
وأضاف المصدر التركي: "لم يتقرر بعد عقد مثل هذا الاجتماع في الوقت الحالي".
وسبق ذلك، إعلان مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف انهيار مسار التطبيع بين تركيا والنظام السوري.
وقال لافرنتييف في تصريح على هامش الجولة 21 من محادثات أستانا: إن مسار التقارب توقف في الخريف الماضي لأن النظام السوري يريد ضمانات بأن القوات التركية ستنسحب من سورية على المدى الطويل.