لاجئون سوريون يكشفون عن خشيتهم من إطالة أمد القتال في السودان
كشف لاجئون سوريون عالقون داخل منازلهم في السودان، عن خشيتهم من اشتداد وطول مدة الاشتباكات بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" في الخرطوم، حيث لاحقتهم الحرب في هذا البلد الذي لجأوا إليه.
ونقل موقع الحرة عن لاجئ سوري قوله: إنه يمسي ويصبح داخل منزله على صوت القذائف والانفجارات، مؤكداً أنه محاصر داخل منزله منذ أربعة أيام وسط انقطاع الكهرباء والماء، وغياب احتياجات الغذاء اليومية.
وأضاف أنه كان عازماً على السفر من السودان، قبل أن تندلع الاشتباكات العنيفة بين الطرفين، معرباً عن مخاوفه من احتمالية أن يطول أمد القتال إلى عدة أشهر، أو أن يتحول إلى حرب قبلية،
ولفت إلى تعرض صديقه السوري لسرقة ماله وهاتفه المحمول على يد مسلحين مجهولين في الخرطوم، إضافة إلى تعرض صديق آخر لإطلاق نار لسبب مجهول.
بدوره، حذر المحامي السوري أدهم الدهام، من انتشار العصابات وفقدان الأمان لدى السوريين في السودان، "حتى داخل البيوت في المرحلة المقبلة، في حال طال أمد القتال".
ولقي أربعة سوريين في السودان حتفهم جراء الاشتباكات بين الجيش و"قوات الدعم السريع"، فضلاً عن "الاعتداء على السفارة السورية في الخرطوم"، وإحداث أضرار فيها.
وبحسب مصادر دبلوماسية فإن هناك أربع وفيات من الجالية السورية، إلى جانب عدد كبير من المدنيين السودانيين، نتيجة إصابتهم بالرصاص الطائش خارج منازلهم، إضافة إلى ضحايا آخرين أصيبوا داخل منازلهم، دون تأكيد أنهم سوريون.
وأضافت المصادر أن السفارة السورية تلقت اتصالات عدة من أبناء الجالية لطلب الإجلاء فقط، ولا يوجد غير ذلك في الوقت الراهن.
وأوضحت المصادر أن "الوضع الحالي في السودان لا يسمح بإجلاء أي فرد خاصة أن المطار الرئيسي خرج عن الخدمة، ولا يوجد رحلات جوية".
ونبهت إلى أن العمل ضمن مبنى السفارة متوقف حالياً "خاصة بعد وصول قوات الدعم السريع إليها وإلحاقهم أضراراً بها، وضرب كاميرات المراقبة كي لا توثق أي ممارسات لهم في المنطقة المحيطة بها"، وفق المصدر.
