لا يقلّ خطورة عن القصف.. حصيلة مرتفعة لضحايا الغرق شمالي سورية منذ بداية 2024
نشرت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) حصيلة ضحايا الغرق في منطقة شمال غربي سورية منذ بداية العام الحالي.
وقالت المنظمة إن فرقها استجابت منذ بداية عام 2024 لـ 37 نداء استغاثة، وتمكنت من إنقاذ خمسة أشخاص من بينهم ثلاثة أطفال، فيما توفي 17 شخصاً من بينهم خمسة أطفال.
وحذرت المنظمة من أن المسطحات المائية في منطقة شمال غربي سورية خطرة وغير صالحة للسباحة وبشكل خاص نهري الفرات والعاصي وبحيرة ميدانكي وسواقي المياه في سهل الروج وعفرين.
وخلال العام الماضي استجابت فِرَق الدفاع المدني السوري لـ 101 حالة غرق في المسطحات المائية شمال غربي سورية، توفي على إثرها 44 مدنياً، فيما تم إنقاذ 115 مدنياً أغلبهم أطفال وشباب بقوا على قيد الحياة.
ورغم تقديم فِرَق التوعية في الدفاع المدني لجلسات توعوية دورية للمدنيين في ريفَيْ إدلب وحلب وتوزيع بروشورات توعوية لهم تعرّفهم بخطر السباحة دون اتخاذ تدابير الأمن والسلامة، وضرورة الابتعاد عن المسطحات المائية العميقة واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لحماية أنفسهم وأطفالهم من الغرق، إلا أن حالات الغرق، ما تزال ظاهرة تخطف أرواح المدنيين وتعرض حياتهم للخطر.
وتُعتبر المسطحات المائية في شمال غربي سورية المتنفس الوحيد للأهالي من ضغوط الحرب والحياة، ولكنها تشكل خطراً يوازي المخاطر الأخرى التي يتعرضون لها بشكل يومي في حياتهم، ويقول الدفاع المدني إنه يجب عدم الاستهانة بمخاطر السباحة في المسطحات المائية، واتخاذ تدابير جدية تحول دون وقوع حوادث غرق جديدة.
الجدير بالذكر أن المنظمة أعلنت في وقت سابق توثيق مقتل 34 مدنياً من بينهم 11 طفلاً، بسبب قصف قوات النظام السوري على منطقة شمال غربي سورية منذ بداية العام الجاري وحتى مطلع شهر حزيران/ يونيو الحالي.