كيف تُسهم "غوغل" في بناء أسلحة الجيش الأمريكي المزودة بالذكاء الاصطناعي؟
كيف تُسهم "غوغل" في بناء أسلحة الجيش الأمريكي المزودة بالذكاء الاصطناعي؟
يقوم الرئيس التنفيذي السابق لشركة "غوغل" إيريك شميدت بمحاولات لتزويد الجيش الأمريكي بأسلحة مثالية حديثة تعمل بالذكاء الاصطناعي لمواجهة الصين.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية أن مشروع إيريك شميدت الذي يسمى (Istari) يعكس مكانة فريدة كحلقة وصل بين صناعة التكنولوجيا والبنتاغون. و (Istari) هو لبنة بناء في مشروع أوسع حيث يحاول شميدت جلب تكنولوجيا وادي السيليكون إلى الجيش الأمريكي.
ويضيف شميدت "الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون ما يلزم لقيادة هذا التغيير. في الواقع، يشبه الذكاء الاصطناعي في الأسلحة (الطائرات بدون طيار) المزودة بأجهزة استشعار، وربما تكون مؤثرة مثل الأسلحة النووية من حيث تغيير حالة الحرب".
وحول إمكانية التغيير يقول "من حين لآخر تظهر أسلحة جديدة وتقنيات جديدة تغير الأشياء. كتب أينشتاين رسالة إلى روزفلت في ثلاثينيات القرن الماضي قائلا إن هناك تكنولوجيا جديدة (يقصد الأسلحة النووية) التي يمكن أن تغير الحرب وفعلاً استطاعت. أودّ أن أزعم أن الاستقلالية (التي تعمل بطاقة الذكاء الاصطناعي) والأنظمة اللامركزية والموزعة قوية للغاية فيما يخص الأسلحة".
وشدد على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى تحسين قدرات الذكاء الاصطناعي من خلال العمل مع شركات التكنولوجيا الكبرى وإلا ستفشل في مواجهة الصين التي تستثمر وبشدة كل أساليب الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
قال شميدت: "نواجه تحدياً كبيراً للغاية من منافسين مركزين للغاية يعرفون ما يفعلونه".
ويعتقد شميدت، الذي كان أيضا عضواً مؤسساً في مجلس الابتكار الدفاعي التابع للحكومة الأمريكية في عام 2016، أن العقبة الرئيسية أمام الجيش الأمريكي لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل فعال هي بيروقراطيته البطيئة للغاية، وتصوير الجيش على أنه إنسان عظيم في نظام سيئ.
ذلك لأن الأمر قد يستغرق شهوراً أو حتى سنوات حتى تقدم وزارة الدفاع الأمريكية تقنية جديدة.
وقال شميدت إن الجيش الأمريكي يجب أن يحذو حذو أوكرانيا التي بدأت بسرعة في استخدام الطائرات بدون طيار والطباعة ثلاثية الأبعاد وأنظمة ساحة المعركة الجديدة رداً على الغزو الروسي العام الماضي.
واستشهد شميدت بروسيا التي شرعت تستخدم مثل هذه الأسلحة "بإطلاق DailyStar، وبدأت روسيا في نشر الذكاء الاصطناعي في ساحة المعركة. في الشهر الماضي، وعرضت القوة العسكرية العظمى دبابتها الروبوتية القاتلة المستقلة التي يمكنها تحديد الأهداف والقضاء عليها باستخدام الذكاء الاصطناعي".
واختتم شميدت "يمكن لروبوتات ماركر غير المأهولة القيادة الذاتية على بُعد أميال ومهاجمة الأهداف تلقائياً لمدة تصل إلى ثلاثة أيام باستخدام أجهزة استشعار مختلفة وروبوتات ذكية".
