كم بلغ عدد الضحايا جراء تصعيد النظام السوري الشهر الماضي شمال سورية؟
كشف "الدفاع المدني السوري" عن توثيق مقتل 66 شخصاً وإصابة أكثر من 270 آخرين في شمال غربي سورية جراء تصعيد النظام السوري وروسيا.
قال "الدفاع المدني" إن فرقه استجابت خلال الشهر الماضي إلى 287 هجوماً، من بينها 160 هجوماً مدفعياً، وأكثر من 70 هجوماً صاروخياً، استُخدمت فيها مئات القذائف المدفعية والصواريخ.
كما لفت الفريق إلى أن القصف استهدف أكثر من 70 مدينة وبلدة شمال غربي سورية، وطاول 13 مدرسة، وسبعة مرافق طبية، وخمسة مساجد، وخمسة مخيمات، وخمس أسواق شعبية، وأربعة مراكز لـ"الدفاع المدني"، وثلاث محطات مياه، وثلاث مزارع لتربية الدواجن.
وأوضح التقرير أن التصعيد أدى لتفريغ مدن كاملة من سكانها في ريف إدلب، مقدراً نزوح نحو 750 ألف شخص إلى المدن والبلدات الأقل عرضة للقصف، وتوجُّه الأعداد الكبرى إلى مخيمات النزوح، "التي تعاني أساساً من ضعف كبير في البنية التحتية".
بدوره، كشف فريق "منسقو استجابة سورية"، عن توثيقه 538 هجوماً لقوات النظام السوري وروسيا، بينها 46 هجوماً جوياً، استهدفت 72 قرية وبلدة في شمال غربي سورية خلال الشهر الحالي.
وبحسب الفريق فقد أسفرت الهجمات عن مقتل أكثر من 60 مدنياً وإصابة 285 آخرين، معظمهم نساء وأطفال.
كذلك قال الفريق إن التصعيد دفع أكثر من 100 ألف مدني إلى النزوح نحو مناطق آمنة نسبياً بعيدة عن المواقع المستهدفة.
وطاولت الهجمات 88 منشأة حيوية، تتضمن مدارس وأسواقاً شعبية ومخيمات ومشافي ونقاطاً طبية ودور عبادة، وفق التقرير.
كما اعتبر الفريق أن استهداف المنشآت والبنى التحتية، يظهر "الفشل الكامل" في تحييد المدنيين وتأمين الحماية لهم بعيداً عن الأعمال العسكرية.
ودعا الفريق الأطراف كافة إلى احترام القانون الدولي الإنساني والتوقف عن استهداف المدنيين والنازحين في المخيمات.
كذلك طالب فريقُ الاستجابةِ المنظماتِ الدوليةَ والإغاثية بالتحرك فوراً لتقديم الإغاثة للنازحين والتخفيف من معاناتهم المستمرة.