كم بلغ عدد السوريين الحاصلين على الجنسية الألمانية خلال العام الماضي؟

كم بلغ عدد السوريين الحاصلين على الجنسية الألمانية خلال العام الماضي؟

أكد مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا حصول أكثر من 48 ألف لاجئ سوري على الجنسية الألمانية العام الماضي 2022.

بحسب المكتب فإن هذا العدد من أصل نحو 168 ألف شخص ينتمون إلى 171 جنسية، حيث شكل السوريون المجموعة الكبرى منهم بنسبة 29 بالمئة.

وأفاد المكتب بأن عدد الحاصلين على الجنسية الألمانية ارتفع بنحو 37 ألف شخص أو 28 في المئة مقارنة بعام 2021.

أرقام قياسية

ولفت إلى عدم تسجيل مثل هذا العدد الكبير من عمليات التجنيس، في غضون عام واحد منذ عام 2002.

وأضاف المكتب في تقرير أن عدد السوريين الحاصلين على الجنسية العام الماضي أكثر من ضعف العدد في عام 2021، وسبعة أضعاف ما كان عليه في عام 2020، لافتاً إلى أن الذكور يمثلون ثلثي المجنسين السوريين، وفق "وكالة الأنباء الألمانية".

وذكر التقرير أن السوريين الحاصلين على الجنسية كانوا قد مكثوا في ألمانيا لمدة تتراوح ما بين 4 إلى 6 سنوات في المتوسط، قبل حصولهم على الجنسية الألمانية.

السوريون يلبون متطلبات التجنيس

وبين أن السوريين باتوا يلبون متطلبات التجنيس بشكل متزايد، أبرزها المهارات اللغوية الكافية ومصدر كافٍ للدخل وقضاء مدة لا تقل عن ثماني سنوات في ألمانيا.

ورفعت الحكومة الألمانية قيمة الدعم المالي للولايات بمبلغ مليار يورو لعام 2023، بهدف المساهمة في استضافة اللاجئين القادمين للبلاد.

وتسعى الحكومة الاتحادية إلى تخفيف العبء الإضافي على البلديات وتمويل تطوير المكاتب المختصة بشؤون الأجانب في ألمانيا.

مواجهة الهجرة

وأجلت الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات الألمانية، اتخاذ قرار بشأن زيادة دائمة في التمويل الاتحادي لإيواء ورعاية اللاجئين.

واتفق المستشار الألماني أولاف شولتس، ورؤساء الولايات الألمانية الـ 16، خلال اجتماع في برلين حول اللاجئين، على أن مواجهة الهجرة الجماعية مهمة دائمة للحكومة الاتحادية وحكومات الولايات وكذلك البلديات.

وأعربت الحكومة الاتحادية والولايات عن رغبتها في تحديد كيفية تنظيم تمويل هذه المهمة، ومن المقرر اتخاذ قرار بشأن ذلك خلال اجتماع آخر في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

وأشار شولتس إلى أن الحكومة الاتحادية اتفقت مع حكومات الولايات على تمديد المدة القصوى لاحتجاز المرحلين من 10 أيام حالياً إلى 28 يوماً، لتنفيذ إجراءات الترحيل بشكل أكثر انتظاماً.

استضافة اجتماع لبحث الوضع الإنساني

وتستضيف ألمانيا اجتماعاً رفيع المستوى يضم دول الاتحاد الأوروبي لبحث الوضع الإنساني في سورية.

ويأتي الاجتماع قبيل مؤتمر بروكسل السابع لدعم مستقبل سورية والمنطقة، المزمع عقده في حزيران المقبل.

الاجتماع سينظمه الاتحاد بالتعاون مع وزارة الخارجية الألمانية، وسيحضره كبار المسؤولين الأوروبيين لتقييم الوضع الإنساني الحالي.

وبحسب بيان الاتحاد فإنه سيسعى للتصدي للتحديات ذات الصلة، وسيجمع بين المانحين الإنسانيين والمنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة ومنظمتي الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

وبحسب البيان فإنه سيفتتح الاجتماع مفوض إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي، يانيز لينارتشيتش، ووزير الدولة الألماني في وزارة الخارجية الألمانية، توبياس ليندنر.

https://nedaa-post.com/?p=63719

ولفت البيان إلى أنه "بعد 12 عاماً من العنف والحرب، لا تزال الأزمة السورية واحدة من أكبر حالات الطوارئ الإنسانية وأكثرها تعقيداً في عصرنا".

وأشار البيان إلى أن السوريين "لا يزالون يواجهون الصراع والنزوح ووباء الكوليرا، مما أثر بشدة على رفاههم وقدرتهم على التكيف، وأدى إلى زيادة الاحتياجات الإنسانية".

ولفت إلى أن "حياة الملايين من الناس تحطمت مرة أخرى بسبب زلازل شباط الماضي، مما زاد من تآكل قدرة الناس على الصمود، وعرقلة توفير الخدمات الأساسية".

واعتبر "على مدى السنوات الـ 12 الماضية، حشد الاتحاد الأوروبي أكثر من 27.4 مليار يورو من المساعدات الإنسانية والإنمائية والاقتصادية ومساعدات الاستقرار، بما في ذلك أكثر من 3.7 مليار يورو من المساعدات الإنسانية".

وأشار إلى أن هذه المساعدات "دعمت السوريين داخل البلاد وعبر المنطقة".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد