كلاب الإنقاذ ما زالت أفضل من الروبوتات في الكوارث الطبيعية

كلاب الإنقاذ ما زالت أفضل من الروبوتات في الكوارث الطبيعية

 

 

لا يزال يُنتشل الناجون من تحت أنقاض الزلزال، وذلك بفضل فِرَق الإنقاذ وكلاب البحث المدربة. إنها دائماً كمعجزة صغيرة: في تركيا وسورية، في المستقبل سيتم استخدام الروبوتات أيضاً. لكن حالياً تبقى الكلاب هي الأفضل في هذا المجال. وَفْقَ تقرير لـ "دويتشه فيله".

وأضاف التقرير: "من غير الواضح تماماً عدد الأشخاص الذين ما زالوا يرقدون تحت الأنقاض التي خلفتها الزلازل في تركيا وسورية. يعمل المنقذون عملياً على مدار الساعة، حتى لو تقلصت فرص العثور على ناجين مع مرور كل يوم".

وبحسب التقرير هناك عدة طرق لمعرفة أين لا يزال الناس على قَيْد الحياة تحت أكوام الأنقاض. التواصل المباشر ممكن دائماً. يتوقف المتطوعون وعمال الإغاثة عن عملهم عندما يعتقدون أنهم سمعوا علامة تدلّ على الحياة - في بعض الأحيان يمكن للضحايا أن يصرخوا أو يطرقوا للفت الانتباه إلى أنفسهم، أو حتى إرسال رسالة نصية أو رسالة عَبْر واتساب إلى العائلة أو الأصدقاء.

ومع ذلك، تبقى هذه استثناءات. عادة، يتعين على المنقذين الاعتماد على طرق أخرى عند البحث عن ناجين. مشروع الاتحاد الأوروبي كورسور (CURSOR) وهي مختصر لـ"الاستخدام المنسق للمعدات الروبوتية المصغرة وأجهزة الاستشعار المتقدمة لعمليات البحث والإنقاذ"، عرض روبوتات وطائرات بدون طيار تهدف إلى المساعدة في إنقاذ الناس من حطام الزلزال، وذلك في الثلاثاء الماضي (السابع من فبراير/ شباط 2023). وَفْقَ التقرير.

 

أيهما أفضل: إنسان آليّ أم كلب إنقاذ؟

تحدّث تقرير "دويتشه فيله" عن ميزة واضحة جداً لكلاب الإنقاذ مؤكداً أنها ليست نماذج أولية قَيْدَ البحث، إذ تُستخدم الحيوانات حالياً للعثور على ناجين تحت الأنقاض في تركيا وسورية. كما سافرت فِرَق مع كلاب الإنقاذ من ألمانيا إلى منطقة الزلزال. يمكن للكلاب أن تشم رائحة العرق أو الهرمونات أو الدم أو البراز أو حتى أنفاس الناس. عندما تكتشف شخصاً يرقد تحت الأنقاض، تنبح وتشير إليه.

فائدة أخرى للكلاب: أنها لا تعتمد على الكهرباء أو الإنترنت التي تحتاجها روبوتات الإنقاذ لعملها ونقل البيانات. يمكن للمتطوعين إحضار الماء وطعام الكلاب.

يُعَدّ إنشاء اتصال بالإنترنت أكثر صعوبة في مناطق الكوارث، ووفقاً لبيرنز فإن تقنية الروبوتات لم تنضج بعدُ بما يكفي للتغلب على أنف كلب يشمّ جيداً. ويضيف بيرنز: "أود أن أقول إن كلب الراعي الألماني لا يزال أفضل اليوم". بالطبع، هناك أيضاً بعض مزايا للروبوتات إذ "لا يمكن نقل الكاميرا باستخدام كلاب الإنقاذ، على سبيل المثال، ولا يمكن التحكم فيها بدقة مثل المركبات الصغيرة". وَفْقَ التقرير.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد