قيس سعيد لبشار الأسد: ما يؤذيكم يؤذينا!

قيس سعيد لبشار الأسد: ما يؤذيكم يؤذينا!

التقى الرئيسُ التونسي قيس سعيد رئيسَ النظام السوري بشار الأسد، اليوم الجمعة، على هامش مشاركته في القمة العربية التي انطلقت أعمالها قبل دقائق في جدة السعودية.

وقال سعيّد خلال اللقاء مع بشار الأسد: "أنتم أشقاؤنا وما يؤذيكم يؤذينا، فسورية هي بلدنا وكان هناك الكثير من التونسيين الذين لجؤوا إلى سورية خلال فترة الاستعمار الفرنسي، وكانت علاقات سورية دائماً ممتازة مع المغرب العربي".

وبحث بشار الأسد وسعيد العلاقات الثنائية بين الجانبين والتعاون الثنائي في مختلف المجالات، بحسب وكالة أنباء النظام السوري "سانا".

ورحّب بشار الأسد خلال اللقاء بعودة العلاقات مع تونس، مشيراً إلى ضرورة تعزيز هذه العلاقات ليس فقط على المستوى السياسي والاقتصادي فقط، وإنما على المستوى الثقافي والفكري والشعبي.

وذكر بشار الأسد أنه أمام المسؤولين والسفراء لدى الجانبين الكثير من العمل من أجل وضع خطة مشتركة للتحرك على الساحة العربية والدولية أيضاً.

وعبّر سعيّد عن ارتياح تونس الكبير لما حققه النظام السوري في حربه ضد ما وصفه بـ"الإرهاب ومنع التدخل الخارجي"، وزعم أن "الهدف كان تقسيم سورية إلى كيانات ولكن الشعب السوري لم يقبل أبداً أن يتم التدخل في شؤونه وأثبت أنه هو الوحيد الذي يحسم أمره"، بحسب "سانا".

عودة مقعد النظام

ووصل رئيس النظام السوري، بشار الأسد يوم أمس إلى مدينة جدة السعودية لحضور القمة العربية الـ 32 لتكون بذلك مشاركته الأولى في اجتماعات الجامعة منذ أكثر من عقد على تجميد مقعد سورية فيما تُعَدّ هذه الزيارة هي الأولى للأسد إلى السعودية منذ 13 عاماً وتحديداً مطلع عام 2010.

وعاد النظام السوري بقرار من وزراء الخارجية العرب في 7 أيار/ مايو الحالي بعد مضيّ أكثر من عقد على تجميد عضويته.

وقبل أن تُعقد قمة الرياض كانت هناك مقدمات لحضور النظام السوري قمة الرياض المزمَع عَقْدها في الـ 19 من أيار الحالي في المملكة العربية السعودية بدأت من الاتفاق السعودي الإيراني وتحسُّن العلاقات بين البلدين ثم عودة العلاقات بين السعودية والنظام السوري بعد استئناف الخدمات القنصلية وزيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى دمشق تلتها زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سورية وبعدها بقرار عودة نظام الأسد للجامعة العربية تمهيداً لحضوره القمة العربية.

تعليق عضوية سورية

وكانت جامعة الدول العربية قد علقت عضوية سورية ممثلةً بالنظام في الجامعة العربية، بعد اندلاع الثورة السورية في آذار/ مارس 2011 من العام نفسه، وبقي المقعد شاغراً في كل الاجتماعات وفشلت جهود بعض الدول (تونس) في إقناع العرب بعودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، وذلك أثناء استضافتها القمة العربية في آذار/ مارس 2019.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد