قيادي عراقي يكشف عن غرفة عمليات مشتركة بين حركة حماس وميليشيات إيرانية

قيادي عراقي يكشف عن غرفة عمليات مشتركة بين حركة حماس وميليشيات إيرانية

كشف قيادي عراقي عن تشكيل "غرفة عمليات مشتركة" تضم حركة حماس الفلسطينية وميليشيات موالية لإيران في سورية والعراق ولبنان.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن القيادي قوله: إن غرفة العمليات تم تشكيلها تزامناً مع تدفق المزيد من مقاتلي الفصائل العراقية إلى سورية.

وبحسب الصحيفة فإن ضباطاً إيرانيين انخرطوا في تنظيم أعمال غرفة العمليات مع قيادات محلية من سورية والعراق ولبنان.

ولفتت الصحيفة إلى أن المعلومات الميدانية تتدفق منذ أيام بانتظام إلى هذه الغرفة، لافتاً إلى ترجيحات بحدوث "شيء ما خلال الفترة القريبة المقبلة".

وأشار القيادي إلى أن الاتصالات بين جميع الفصائل وإيران أصبحت "أكثر كثافة" خلال الساعات الماضية، بعد تمركز مجموعات في مناطق مختلفة قرب الحدود.

وفي ذات الوقت، استبعد القيادي سيناريو المواجهة التقليدية مع الإسرائيليين في حال نفذوا هجومهم البري على قطاع غزة.

وأضافت الصحيفة أن "إسرائيل أرجأت الهجوم البري؛ لأنها أدركت أن حماس ليست وحدها في هذه المعركة".

بدورها، اتهمت إسرائيل إيران بمحاولة فتح جبهة جديدة ضدها من سورية، وذلك في وقت تنشغل به بالمعارك والقصف المتبادل مع حماس في غزة ومحيطها.

جاء ذلك على لسان رئيس لجنة الشؤون الإستراتيجية في وزارة الخارجية الإسرائيلية جوشوا زاركا، تعليقاً على تغريدة لمدير المركز الأمريكي لدراسات الشرق الأوسط جول رايبورن، تحدث فيها عن قصف مطارَيْ دمشق وحلب.

وقال رايبورن: "الضربات الإسرائيلية المتكررة لتعطيل مطارَيْ دمشق وحلب هي إشارتان قويتان إلى النظام الإيراني الذي يحاول نقل أسلحة إستراتيجية إلى سورية أو عبرها لفتح جبهة شمالية، وتأكيد أن الإسرائيليين مصممون على استباق ذلك".

ورد عليه زاركا بالقول: "بالنسبة للأولى فإن إيران تفعل ذلك، وبالنسبة للثانية فنحن نفعل ذلك".

هجمات إسرائيلية

وظهر الخميس الماضي، نفذت إسرائيل هجوماً متزامناً برشقات من الصواريخ استهدفا مطارَيْ حلب ودمشق، ما أدى إلى تضرر مهابط المطارين وخروجهما عن الخدمة.

وعقب الهجوم، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: إن قصف مطارَيْ دمشق وحلب جاء رداً على إطلاق قذائف هاون من سورية، كما توعّد بتدمير المزيد من الأهداف في سورية خلال الأيام المقبلة.

وتعليقاً على ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية حسن كعبية: إن قصف مطارَيْ دمشق وحلب عند زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى سورية، هو “رسالة تحذير لإيران ولكل المنظمات الإرهابية” بأن عليهم ألا يتدخلوا في الحرب”.

كما أكد أن الضربة لم يكن القصد منها أن تصيب وزير الخارجية الإيراني (الذي كان في الطريق إلى دمشق)، وإنما تحذير للنظام السوري، الذي جعل سورية ممراً لإرسال صواريخ إيران إلى “حزب الله”، وذلك وفقاً لما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن كعبية.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد