قوات التحالف تستقدم تعزيزات عسكرية وتنفذ عملية أمنية بريف ديرالزور
استقدمت قوات التحالف الدولي اليوم الأربعاء قافلة أسلحة ومعدات لوجستية إلى قواعدها المنتشرة بمحافظة الحسكة عبر معبر الوليد الحدودي مع العراق.
وقال مراسل "نداء بوست" في الحسكة: إن قوات التحالف الدولي استقدمت وللمرة الثانية خلال 24 ساعة قافلة أسلحة ومعدات لوجستية من شمال العراق باتجاه قواعدها العسكرية بريف الحسكة.
وأضاف المراسل أن القافلة ضمت عربات محملة بسيارات من نوع جيب بالإضافة لعدد من الصهاريج والعربات المحملة بالمواد اللوجستية والأسلحة والذخائر التي تستخدمها في عملياتها العسكرية.
أرتال قادمة من العراق
وأمس الثلاثاء، كانت قوات التحالف استقدمت قافلة أخرى مكونة من نحو 30 آلية تحمل أيضاً أسلحة وذخائر ومعدات لوجستية من داخل الأراضي العراقية وتوجهت إلى قواعد قوات التحالف المنتشرة بمناطق متفرقة من محافظة الحسكة.
تأمين حماية القواعد العسكرية
وتستخدم قوات التحالف تلك الأسلحة والمعدات لتأمين حماية قواعدها العسكرية إضافة لاستخدامها بعمليات التدريب والمناورات المشتركة التي تجريها بين الحين والآخر بالاشتراك مع قسد كما تستخدمها في عملياتها العسكرية التي تشنها ضد بعض خلايا التنظيم في مناطق شرق سورية.
وفجر اليوم الأربعاء نفذت قوات التحالف عملية عسكرية ضد أحد الأشخاص في بلدة "الباغوز" بريف ديرالزور الشرقي بتهمة الانتماء لخلايا تنظيم داعش في المنطقة.
حيث شهدت البلدة تحليقاً مكثفاً لطيران التحالف الدولي بالتزامن مع قيام قسد ومجموعات تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب التابعة لحكومة شمال العراق بمداهمة حيي الشريدة والعلاوي وسط البلدة.
وانتهت العملية باعتقال الشخص المطلوب دون أي إصابات في صفوف القوات المداهمة كما لم تعلن أي من تلك الجهات لغاية اللحظة معلومات عن هُوية الشخص الذي تم اعتقاله.
راجمات هيمارس
زودت الولايات المتحدة الأمريكية قواتها في سورية بمنظومة صواريخ "هيمارس"، لمواجهة الهجمات المحتملة من الميليشيات الإيرانية في شمال وشرق البلاد.
وأوضحت وكالة الأناضول أن القوات الأمريكية أرسلت خلال الأيام القليلة الماضية منظومة "هيمارس" إلى قواتها المتمركزة قرب حقول النفط في شمال وشرق سورية، وتحديداً إلى القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي وقاعدة حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور.
وبحسب الوكالة فإن "الغاية من إرسال المنظومة هي التصدي لهجمات وقصف محتمل من الميليشيات الإيرانية المتمركزة في مناطق سيطرة حكومة دمشق، في الضفة المقابلة لنهر الفرات وسط دير الزور.
ولم يتم الكشف عن عدد المنظومات الأمريكية التي دخلت إلى سورية، أو عن كيفية وصول المعدات العسكرية إلى البلاد.
تدريبات عسكرية
وأكدت الوكالة أن القوات الأمريكية أجرت تدريبات عسكرية لعناصر من قوات "قسد" الكردية على دبابات لم يُعرف طرازها، ومضادات دبابات من طراز "تاو" أمريكية الصنع.
بدوره، كشف موقع “ذا إنترسبت”، أن الانتشار الأمريكي في سورية يمنع الميليشيات الإيرانية من إنشاء “جسر بري” يسمح لها بتزويد حلفائها من “حزب الله” في لبنان بالأسلحة.
وبحسب الموقع فإن ميزان القوى متعدد الجوانب في الصراع السوري يعتمد على الوجود الأمريكي.
كما أشار إلى أن المسؤولين الأمريكيين يرون أن دور القوات الأمريكية في سورية يتعلق “بالحفاظ على التوازن”، وأن أي تراجع يتيح فرصة لتقدم قوات النظام والقوات الروسية أو التركية.
ولفت إلى أن إيران تمتلك بالفعل “جسراً برياً” مباشراً عبر شرق سورية إلى لبنان، معتبراً أن القوات الأمريكية تتسبب فقط بزيادة الوقت لرحلات الشاحنات الإيرانية عبر الحدود.
وذكر التقرير أن سفير واشنطن الأسبق إلى سورية روبرت فورد، يدعم جهود النائب مات غايتس، لإجبار الولايات المتحدة على الانسحاب من سورية في غضون 180 يوماً، على اعتبار أن الوجود المستمر للقوات الأمريكية منذ ثمانية أعوام ليس له هدف واضح، حتى فيما يتعلق بعنوان “الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش”.
وأوضح التقرير أن فورد كان قد استقال من منصبه عام 2014، بسبب إحباطه من إدارة أوباما التي لم تقدم الدعم الكافي للمعارضة السورية، على الأقل لإجبار رئيس النظام بشار الأسد على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.