قطر تدعو لمواجهة تجاهُل الأسد لمبادرات الحل في سورية بمزيد من الضغط الدولي
دعت دولة قطر المجتمع الدولي إلى ممارسة مزيد من الضغوطات على النظام السوري ورئيسه بشار الأسد، لإجباره على الانخراط في العملية السياسية في سورية.
جاء ذلك في مداخلة لعضو الوفد الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، عبد الله بهزاد، خلال الحوار التفاعلي مع لجنة التحقيق الدولية بشأن سورية أمام مجلس حقوق الإنسان.
وقال بهزاد: إنه على ضوء عدم إبداء النظام السوري أي اهتمام بالمبادرات والحلول المطروحة، فإن المجتمع الدولي مطالَب بإعادة التفكير في خيارات جديدة لزيادة الضغط على النظام من أجل المشاركة في عملية سياسية حقيقية.
وتؤكد دولة قطر أن الحل الشامل في سورية يجب أن يكون وفقاً لبيان جنيف1 والقرار 2254، ويسهم في حل الأزمات التي يعاني منها الشعب السوري ويحقق تطلعاته المشروعة ويحافظ على وحدة سورية واستقلالها وسيادتها، وفقاً لبهزاد.
قطر ترحب باحتجاجات درعا والسويداء
رحب بهزاد بالمظاهرات الشعبية الأخيرة التي شهدتها المدن السورية وبشكل خاص محافظتَا درعا والسويداء ضد نظام الأسد.
وقال المسؤول القطري: إن تلك الاحتجاجات دليل على أن روح الثورة ما زالت مستمرة، وأن الشعب السوري بجميع طوائفه ومذاهبه ما زال صامداً ومصراً على إحداث تغيير حقيقي يضمن تحقيق العدالة والحرية والكرامة.
كما دعا بهزاد المجتمع الدولي إلى حماية الشعب السوري وضمان مساءلة جميع المسؤولين عن الانتهاكات التي ارتكبت بحقه.
تنديد قطري بالتصعيد في إدلب
ندد بهزاد بتصعيد روسيا وقوات النظام السوري في محافظة إدلب، كما أشار إلى أن العمليات العسكرية تلك تسببت في مقتل مدنيين ونزوح آلاف العوائل واستمرار انتهاكات حقوق الإنسان.
كما أعرب عن قلق الدوحة من عدم تمكن مجلس الأمن من تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عَبْر معبر باب الهوى، مؤكداً على أهمية مواصلة استخدامه وضمان وصول كافة المساعدات إلى جميع المحتاجين إليها ودون أية عوائق.
الجدير بالذكر أن لجنة التحقيق الدولية بشأن سورية قدمت يوم أمس الجمعة تقريرها إلى مجلس حقوق الإنسان، وأكدت فيه أن البلاد تنهار وما زالت غير آمنة لعودة اللاجئين، كما دعت النظام إلى تلبية التطلُّعات المشروعة للسوريين.