قضاء إجازة لمدة يوم في الساحل السوري يعادل راتب موظف لمدة 9 أشهر
كشفت صحيفة الوطن الموالية للنظام في تقرير أن قضاء إجازة لأيام بالصيف على الساحل السوري أصبح حلماً بالنسبة لذوي الدخل المحدود.
وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة الشواطئ باتت حكراً على ذوي "الطبقة المخملية" دون غيرهم، متسائلة عن مدى قدرة موظف على اصطحاب عائلته إلى شاليه لمدة يومين في اللاذقية.
وبحسب الصحيفة فإنه تتراوح التكلفة اليومية لإقامة عائلة مكونة من ستة أشخاص في شاليهات محافظة اللاذقية، بين 650 ألفاً و900 ألف ليرة سورية.
مبالغ باهظة
ولفتت إلى أن أجور الغرف لشخص أو شخصين مع وجبة الفطور في الفنادق من 350 ألف ليرة وتصل إلى 650 ألف ليرة لليلة الواحدة، وفق صحيفة "الوطن".
عدد من أصحاب الشاليهات أرجعوا ارتفاع الأجور إلى غلاء تكاليف المقومات السياحية، خاصة تأمين التيار الكهربائي، "الذي يتطلب دفع مبالغ طائلة لتشغيل المولدات طوال فترة النهار وساعات محددة في الليل حسب طلب الزبون".
بدورها، نقلت الصحيفة عن مدير السياحة في اللاذقية فادي نظام، قوله إن"أي شكوى من النزلاء حول زيادة عن الأسعار تتم متابعتها فوراً واسترداد المبلغ لمصلحة صاحب الشكوى".
راتب الموظف لا يكفي ليوم واحد
كشف دكتور الاقتصاد حسن حزوري أن راتب الموظف في مناطق سيطرة النظام السوري لم يعد يكفي مصروف يوم واحد فقط.
ونقلت صحيفة الوطن الموالية عن حزوري قوله إنه “أحيانا لا يكفي نفقات نقل وانتقال من مكان السكن إلى مكان العمل، وهذا الواقع يجعل الموظف يفضل الحصول على إجازة بدل الالتحاق بالعمل”.
وأضاف “بناء عليه نشهد آلاف طلبات الاستقالة من العمل الوظيفي من أجل البحث عن عمل آخر لدى القطاع الخاص، أو من أجل الهجرة خارج الوطن”.
تحذيرات من استمرار التدهور
وحذر من أن استمرار الوضع على ما هو عليه الآن، من دون أي تحسن في مستوى الرواتب والأجور، يعني مزيداً من تدهور مؤسسات القطاع العام، والمزيد من خسارتها لكوادرها البشرية والفنية”.
https://nedaa-post.com/?p=32395
ولفت إلى المزيد من ضعف الأداء الحكومي وترهله، وبالتالي إلى مزيد من خرق القانون وتجاوزه، والمزيد من الفقر الذي سيؤدي إلى زيادة انتشار الجريمة وتفاقمها والمزيد من الفساد والرشاوى العلنية بعد أن كانت سرية وغير معلنة.