قسد تكشف عن رغبة تركية في شنّ هجوم بري شرق سورية.. وتتوعد بالردّ
أكد الناطق الرسمي باسم قوات قسد نوري محمود أن تركيا تعمل على شن هجمات برية على مناطق سيطرتها شرق سورية. وذلك بعد تكثيف القصف بالطائرات المسيرة.
وقال محمود: إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد عبر الطائرات المسيرة أن يحصل على نتائج أكبر لافتاً إلى أنه يعمل على شن هجمات برية.
وأضاف في حديثه: "لدينا معلومات عن تحركات تركية مكثفة في مدينة رأس العين بريف الحسكة والتي يسيطر عليها الجيش الوطني السوري".
وهدد محمود بالرد على الهجوم التركي المحتمل قائلاً: "قواتنا ستتحرك وفق القوانين الدولية الخاصة بالحرب".
بدورها، أكدت تركيا عزمها مواصلة العمليات ضد وحدات حماية الشعب التي تشكل عماد "قسد" وحزب العمال الكردستاني في سورية والعراق.
وقال وزير الدفاع التركي يشار غولر في تصريح صحافي: "على الجميع أن يعلم أن كافة المنشآت العائدة لتنظيم "PKK/ YPG" في سورية والعراق. تعد أهدافاً مشروعة للقوات التركية".
كما أكد غولر أن موقف القوات التركية ضد الإرهاب مستمر بنفس المبادئ. قائلاً: "كفاحنا ضد الإرهاب سيستمر بمزيد من الإصرار والمثابرة والتصميم إلى حين القضاء على جميع الإرهابيين الدمويين في هذه الجغرافيا".
استهداف حقول النفط
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن "كافة البنى التحتية والفوقية ومنشآت الطاقة التابعة لحزب العمال الكردستاني في سورية والعراق. أهداف مشروعة للقوات الأمنية والعسكرية والاستخبارية التركية".
وأشار فيدان إلى أن التحريات الأمنية والاستخبارية أظهرت أن منفذي هجوم أنقرة. دخلا تركيا من الأراضي السورية وتلقيا تدريبات في الداخل التركي.
وأضاف: "رد القوات المسلحة التركية على الهجوم الإرهابي بأنقرة، سيكون رداً ملموساً للغاية يجعل الإرهابيين يندمون مرة أخرى على فعلتهم".
إلى ذلك، كثفت الطائرات التركية من قصفها لمواقع قسد في شرق سورية. أمس الخميس، حيث شنت غارات طالت أهدافاً في الحسكة وريف حلب.
وبحسب مصادر محلية فإن الطائرات التركية استهدفت موقعاً لـ "قسد" غرب مزارع مشيرفة حمة شمالي مدينة الحسكة. على الطريق الواصل بين مدينة الحسكة وتل تمر شرق سورية.
كما قصفت المسيرات التركية سيارة لـ"قسد" على طريق "مشيرفة-الحسكة". فيما استهدف الطيران الحربي التركي موقعاً في منطقة واشو كاني غرب مدينة الحسكة.
وأيضاً استهدفت المسيرات التركية قيادياً في "قسد" كان يستقل دراجة نارية في منطقة خراب عشك قرب مدينة عين العرب بريف حلب الشرقي.
جدير بالذكر أن هذا التصعيد يأتي رداً على هجوم أنقرة الذي وقع يوم الأحد الماضي. واستهدف مبنى مديرية الأمن التابع لوزارة الداخلية التركية.
