قسد تدعم مجلساً عسكرياً للدروز في السويداء للطعن بالشيخ حكمت الهجري
كشفت مصادر مطلعة من السويداء أن قوات قسد هي من تقف وراء تشكيل المجلس العسكري في السويداء، معتبرةً أن التشكيل هدفه الطعن بالحراك السلمي ضد الأسد في المحافظة وبالزعيم الروحي للطائفة الدرزية حكمت الهجري.
وأُعلن في السويداء قبل أيام، تشكيل مجلس عسكري للطائفة الدرزية حمل اسم: "مجلس القوى العسكرية في السويداء"، ضم عدداً من الفصائل المسلحة المتواجدة في المحافظة.
وقالت مصادر في السويداء لموقع المدن إن الشخصيات القائمة على التشكيل ادعت أمام الفصائل المسلحة أن المجلس مدعوم من الزعيم الروحي للدروز في السويداء الشيخ حكمت الهجري، وأنه هو شخصياً وبأمر مباشر من طلب تشكيله.
وأوضحت أن القائمين على التشكيل استغلوا زيارة لعدد من الفصائل المحلية لمضافة الشيخ الهجري لإظهار أن المجلس يحظى بدعمه وأن الزيارة هي للحديث عن ترتيبات التشكيل الجديد، إلا أنها أكدت أن الزيارة عادية وكانت لإظهار التفاف الفصائل حول الشيخ الهجري في دعمه للحراك المستمر ضد نظام الأسد في المحافظة منذ 10 أشهر.
وأكدت أن التشكيل تقف خلفه قسد، وتم تقديم الدعم المالي من قبلها للقائمين عليه وأبرزهم الشيخ رائد المتني وشخص آخر يدعى أيسر مرشد، واللذين وعدا قادة الفصائل المنخرطة في التشكيل برواتب شهرية لجميع المقاتلين، مشيرة أن المتني حصل على الضوء الأخضر من قسد للتشكيل شرط أن يكون جامعاً للفصائل، وتحت مظلة الهجري.
وأكدت مصادر أخرى مقربة من الشيخ الهجري ل"المدن"، أن الزعيم الروحي اعتبر التشكيل "طعنة" هدفها تشويه الحراك السلمي ضد النظام السوري، لافتاً إلى أن العمل العسكري والتشكيل، إن سيحدث مستقبلاً، يجب أن يتم وفق "أعراف وتقاليد الطائفة الدرزية".
وشددت المصادر أن الشيخ الهجري "لا علم له بالتشكيل لا من قريب ولا من بعيد"، واعتبره "خداعاً للرأي العام وتعاملاً غير أخلاقي من قبل القائمين على تشكيله"، مشيرة إلى أن الإعلان عنه بالتزامن مع زيارة الفصائل لمضافة الهجري، يهدف إلى إظهار أنه تحت مظلته وذلك أمام الداعمين له.
وقالت إن معظم الفصائل انسحبت بعد تكشف تبعيته، واعتراف المتني أمامها في اجتماع مغلق بتلقيه الدعم بوساطة وتنسيق المسؤول الإعلامي في قسد أمجد عثمان، وكذلك بعد أوامر مباشرة من الشيح الهجري الذي أكد لهم عدم علمه به، فيما بقيت عدة فصائل أخرى ضمن التشكيل على أمل الحصول على الدعم المالي والعسكري.
