قسد" تحتكر قطاع الاتصالات شرق سورية

قسد" تحتكر قطاع الاتصالات شرق سورية

 

يعاني سكان مناطق شمال شرق سورية الخاضعة لسيطرة قسد من سوء خدمات الاتصال والإنترنت المقدمة من قبل الشركة التابعة لها.

وبحسب مراسل "نداء بوست" فإن سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية باتوا يتذمرون من تراجع

جودة الإنترنت والاتصالات المقدمة من قبل شركة "آرسيل" المشغل الوحيد المرخص ضمن مناطق سيطرة قسد.

وأضاف المراسل أن الشركة تعتمد على تغذية مناطق تواجدها عبر أبراج وكبال ضوئية قادمة من مدينة السليمانية كبرى مدن شمال العراق.

وأكد المراسل أن غالبية السكان باتوا يفضلون استخدام شبكات "سيرياتيل" و "أم تي أن" التي تعود ملكيتها لشخصيات تابعة للنظام السوري.

قطاع الاتصالات

يقول أحد سكان مدينة القامشلي إبراهيم سلو في حديث خاص لـ"نداء بوست": إن خدمات الشبكة

كانت جيداً نسبياً في بداية انطلاقتها إلا أنها باتت تتراجع يوماً بعد يوم كلما توسعت لتشمل مناطق جديدة.

وأضاف سلو أن أسعارها تُعتبر مقبولة مقارنة مع شبكات الاتصال الأخرى كالخطوط التركية واشتراك الإنترنت الفضائي حيث إن كل 1 جيغا بايت يبلغ سعرها 1000 ليرة سورية.

وتابع سلو أن تراجع خدمات الشبكة وعدم توفرها ضمن الأماكن الداخلية كالمنازل

والمحال التجارية دفع أغلب مشتركيها إلى التخلي عن خطوطها والاعتماد على الشبكات الأخرى.

ومن جانب آخر تقول "أم محمود" من سكان إحدى قرى ريف الرقة الشرقي في حديث خاص لـ"نداء بوست": إنها

قامت بشراء خط من شركة “آرسيل" كي تتمكن من محادثة ابنها المغترب في إحدى الدول الأوروبية.

وأوضحت "أم محمود" أن منزلها المتواجد على أطراف القرية والذي يتطلب دفع مبالغ باهظة

للحصول على ناشر لشبكة الإنترنت الفضائي دفعها لشراء خط من شركة آرسيل لعلها تجد حلاً لمشكلتها.

وأشارت إلى أنها تفاجأت من سوء الشبكة وانقطاعها المتكرر لساعات طويلة نتيجة كثرة الأعطال فهي بالكاد تستطيع إرسال بعض الرسائل إلى ابنها حتى تنقطع مجدداً.

شمال شرق سورية

وبدورها تلجأ معظم الأحيان لتفعيل وضع الطيران وإعادة إلغائه حتى تتوفر شبكة 4G لتتمكن من مراسلة ابنها بالصوت والصورة مع وجود تقطع مستمر خلال المكالمة.

وبالنسبة لـ “يوسف الخلف" الذي يملك محلاً للاتصالات في ريف دير الزور الغربي يقول لمراسلنا: في بداية

دخول الشبكة شهدت المنطقة إقبالاً كبيراً من قِبل السكان على شراء الشرائح الخاصة بها.

ونوه بأنه بعد استخدامها لفترات محدودة بدأ معظم السكان العزوف عن استخدامها والعودة إلى اشتراك النت الفضائي بالرغم من تكاليفه الباهظة.

وتابع الخلف أيضاً أنه بالرغم من عدة وعود قطعها مسؤولو هيئة الاتصالات في الإدارة الذاتية

بتوسيع الشبكة وزيادة الأبراج نتيجة عدة شكاوى إلا أنها لا تزال دون المطلوب.

وتعد شركة آرسيل المشغل الوحيد المرخص ضمن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية وتأسست في عام 2017 وبدأت عملها الفعلي

في شهر آذار من عام 2019 بعد إصدار الإدارة الذاتية قراراً بمنع استخدام أي وسائل اتصال أو إنترنت مصدرها من داخل الأراضي التركية.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد