قسد تحاصر بلدة بريف دير الزور وتعتقل أبناءها.. ما السبب؟
شنت دوريات عسكرية تابعة لقسد اليوم الأربعاء حملة اعتقالات واسعة في إحدى بلدات دير الزور الغربي بحجة البحث عن مطلوبين بقضية مقتل قيادي في قسد في وقت سابق.
وقال مراسل "نداء بوست" في دير الزور: إن دوريات عسكرية داهمت اليوم تجمع الرحال في بلدة "حوايج البومصعة" بريف دير الزور الغربي ونفذت طوقاً أمنياً في محيط البلدة واعتقلت عددا من الأشخاص.
مقتل قيادي في قسد
وأضاف مراسلنا أن الحملة بدأت عقب انتهاء التحقيقات بقضية مقتل القيادي في قسد الملقب أبو جوتو الذي ينحدر من بلدة "الدرباسية" بريف محافظة الحسكة الشمالي.
وبحسب مصادر محلية من داخل البلدة فإن دوريات قسد حاصرت البلدة بشكل كامل ومنعت الدخول والخروج إليها كما أقدمت على اعتقال أغلب الشبان المتواجدين ضمن البلدة.
وفي التاسع والعشرين من شهر نيسان/ إبريل الماضي داهمت دوريات عسكرية تابعة لقسد منزل أحد عناصرها في بلدة "حوايج البومصعة" بتهمة عمله بتهريب المواد وبيع الأسلحة.
وفي أثناء محاولة الدورية اقتحام منزل العنصر المذكور اندلعت اشتباكات مسلحة بينه وبين عناصر الدورية المهاجمة مما أدى لإصابته بإحدى قدميه.
إطلاق النار على دورية
ليقوم بعدها أحد أقرباء العنصر المذكور بإطلاق النار باتجاه الدورية ويقتل قائد الدورية القيادي في قسد المعروف بأبي جوتو وعنصرين آخرين ويتمكن بعدها من الفرار.
أقدمت دوريات قسد حينها على محاصرة البلدة واعتقال عدد من النساء وهدم منزل الشخص الذي قام بإطلاق النار باتجاه الدورية وقتل القيادي.
وتشهد مناطق ريف دير الزور الخاضعة لسيطرة قسد باستمرار حملات اعتقال من قبل قسد بتهم مختلفة يقابلها احتجاجات ومظاهرات شعبية ترفض تلك الممارسات وتطالب قسد بتحسين الواقع المعيشي وتوفير الخدمات الأساسية.
قسد تشدد من حصارها على قوات النظام
وشددت "قسد" من حصارها المفروض على مطار القامشلي الخاضع لسيطرة النظام وروسيا في ريف الحسكة شمال شرقي سورية، وذلك رداً على حصار النظام لحي الشيخ مقصود في حلب.
وبحسب مصادر محلية فإن "قسد" استقدمت عربات أمريكية من طراز "همر" إلى الشارع الرئيسي المؤدي إلى مطار القامشلي، لمنع عناصر النظام السوري من الدخول أو الخروج منه.
ومنذ أيام تفرض "قسد" حصاراً على مواقع سيطرة النظام في القامشلي، وعدد من القرى والبلدات الواقعة تحت سيطرته في ريف الحسكة.
ويعود سبب هذا الحصار إلى التوترات في محيط حيَّيْ الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، ومنع الفرقة الرابعة دخول المحروقات والمواد الغذائية إليهما.